* الصحيفة الأمريكية: الجماعة تتعرض لضغوط من شبابها لدعم القيادي السابق عبد المنعم أبو الفتوح ترجمة- شيماء محمد: في خضم سباق الرئاسة المزدحم، في مصر، والذى لم ينتج عنه أي مرشح توافقي تعتبره الجماعة جدير بدعمها، قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها تدرس الرجوع عن تعهدهاالذى أخذته منذ عام بعدم تقديم مرشح من صفوفها. وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن الإخوان، التي يسيطر جناحها السياسي على البرلمان المنتخب حديثا، أعلنت هذه التعهدات جزئيا لتهدئة مخاوف جماعات ليبرالية من أن الجماعة الإسلامية تحاول السيطرة على مصر بعد الإطاحة بحكومة حسني مبارك الاستبدادية العلمانية . ونقلت الصحيفة تصريحات محمود غزلان المتحدث باسم الجماعة، حول أنها لم تجد أي مرشح رئاسي جدير بدعمها من بين المئات الذين أعلنوا ترشحهم، لذلك فهم يدرسون إمكانية ترشيح أحد أعضاء الجماعة لخوض الانتخابات، المتوقع أن تبدأ23 مايو. وقال مسئولون مقربون من جماعة الإخوان المسلمين أن المحادثات تتركز على خيرت الشاطر، الممول الأكبر للجماعة. وقال غزلان أنه “حتى الآن، لا يوجد أحد يناسب معاييرنا تقدم باسمه”. وقالت الصحيفة إن جماعة الإخوان تحت ضغط شديد من شباب الأخوان من أجل دعم العضو السابق فى الجماعة، عبد المنعم أبو الفتوح، الذي يترشح بالفعل لمنصب رئيس الجمهورية. وذكرت أن أبو الفتوح، الذي كان ينظر إليه بأعتباره قائد الجزء الأكثر تقدمية فى جماعة الإخوان، تم طرده من الجماعة لكسره القواعد وإعلان نفسه مرشحا للرئاسة. كما تم طرد العديد من الأعضاء الشباب الذين انضموا إلى حملته الانتخابية . وأضافت “واشنطن بوست” أن الشائعات عن وجود مرشح توافقي مدعوم من الحكام العسكريين والإخوان لم تؤتى أبدا ثمارها على أرض الواقع. وقال الأمين العام لجماعة الإخوان، محمود حسين، في بيان إن الجماعة يتم الضغط عليها لاختيار “مرشح رئاسى منها”. وقال عمر عاشور، وهو خبير في شئون الحركات الإسلامية من جامعة إكستر في بريطانيا وأستاذ زائر في معهد بروكينجز، أن الإخوان يواجهون تمرد داخلي سيتكثف إذا قامت الجماعة بتأييد مرشح غير إسلامي مثل وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى أو الرئيس السابق للمجلس الاستشارى العسكرى، منصورحسن وربما تقدم مرشحا لإنقاذ نفسها من الانشقاق والانقسامات. هذه خطوة من المرجح أنها ستواجه انتقادا، لا سيما في ضوء فشل جماعة الإخوان المسلمين في الحفاظ على تعهدها السابق فى أنها ستنافس على نحو ثلث المقاعد فقط في مجلس الشعب. بينما ما حدث هو أنها تمتلك الآن على ما يقرب من نصف المقاعد. من المتوقع أن جماعة الإخوان المسلمين ستجتمع يوم الجمعة لمناقشة المرشحين وإعلان قرارها. وقال غزلان: “إنه من السابق لأوانه الحديث عن كل هذا الآن”.