قتل مئات من الأشخاص في تسعة أيام من المعارك الدائرة بين عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ومقاتلي المعارضة السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد الذين قضوا منذ فجر الجمعة الثالث من الشهر الجاري وحتى منتصف السبت، ارتفع إلى 697 جراء الاشتباكات بين عناصر "داعش" من جهة، ومقاتلي كتائب إسلامية والجيش الحر من جهة أخرى في محافظات حلب وإدلب والرقة وحماه ودير الزور وحمص.
وأشار إلى مقتل 351 مقاتلا معارضا خلال اشتباكات واستهداف سيارات للكتائب وتفجير سيارات ملغومة، بينهم 53 اعدموا على يد عناصر متشددة.
وأفاد المرصد في وقت سابق الأحد بأن 16 تفجيرا انتحاريا نفذه تنظيم الدولة الإسلامية، استهدفت مقاتلي المعارضة منذ بدء المعارك بين الطرفين. وهذا مقطع فيديو لإحدى تلك التفجيرات
وأسفرت المعارك أيضا عن مقتل 246 مقاتلا من الدولة الإسلامية بينهم 56 عنصرا على الأقل جرى إعدامهم بعد أسرهم من قبل مقاتلي المعارضة في ريف إدلب شمال غرب البلاد.
مقتل 100 مدني جراء الاشتباكات
وأدت الاشتباكات كذلك إلى مقتل 100 مدني، بينهم 21 أعدمتهم الدولة الإسلامية في مقرها الرئيسي في حلب، فيما قضى الباقون جراء إصابتهم بطلقات نارية في الاشتباكات، حسب المرصد.
وأوضح المرصد أن مصير المئات الذين تعتقلهم الدولة الإسلامية في العراق والشام منذ أشهر لا يزال مجهولا، كمثل مصير المئات من الدولة الإسلامية لدى الكتائب المقاتلة.
وتدور منذ ايام معارك بين "الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سورية" من جهة، وعناصر الدولة الإسلامية التي يتهمها ناشطون والمعارضة بتطبيق معايير متشددة وارتكاب ممارسات "مسيئة" تشمل أعمال القتل والاختطاف والاعتقال.
وحقق مقاتلو المعارضة تقدما في إدلب وحلب شمالا، بينما تحقق الدولة الإسلامية تقدما في الرقة التي تعد أبرز معاقلها، حسب المرصد.