أشاد الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر خلال استقباله لوفد تركى رفيع المستوى برئاسة الدكتور سردار اتشام رئيس الوكالة التركية للتعاون والتنسيق " تيكا " وحسين عونى سفير تركيا بالقاهرة ، والدكتور أنور أربا رئيس دائرة الشرق الأوسط بالوكالة بعمق الروابط التاريخية بين الأزهر وتركيا قديما وحديثا . وقد وقًع شيخ الأزهر والوفد التركى على اتفاقية بروتوكول التعاون بين الجانب التركى والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ووزارة الآثار وذلك بحضور الشيخ / فؤاد عبد العظيم وكيل وزارة الأوقاف ومحسن على ممثلا عن وزارة الآثار ، والذى ينص على قيام الجانب التركي بأعمال الترميمات اللازمة فى " جامع الأزهر الشريف "وجامع ابو الذهب " وتكية السلطان محمود وجامع الإمام الشافعي بالقاهرة وجامع الشوربجى وجامع إبراهيم تربانه ، ومقبرة النبى دانيال عليه السلام بالإسكندرية ، وتجديد فرش جامع سيدنا الحسين وتحديث شبكته الكهربائية . وقد وافق الطيب على منح مؤسسة " تيكا " التركية خمس منح دراسية بالأزهر الشريف لدراسة اللغة العربية مجانا . ومن ناحية أخري أكد الدكتور "احمد الطيب" خلال استقباله لمفتى طرابلس ولبنان ،الدكتور مالك الشعار على رأس وفد رفيع المستوى، ان الدور الرائد لمصر وازهرها الشريف سيظل محفورا بأحرف من نور فى وجدان الأمة العربية والإسلامية . وقد أشاد مفتى طرابلس بثورة مصر، التى أعادت للأمة روح العزة والكرامة ، وان الأزهر الشريف هو صمام الأمان ، ليس لمصر وحدها بل للأمة بأسرها ، لان منهاجه الوسطى الفريد ، قائم على الاعتدال الذى يجسد روح الإسلام الحق الذى يستوعب حركة الإنسان والحياة . وقد أثنى سماحته على المواقف الشجاعة والمشرفة الرصينة لفضيلة الإمام الأكبر فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها العالمين العربي والاسلامى متمنيا لمصر والأزهر الشريف فى ظل قيادته الحكيمة ووعيه الرشيد التوفيق والسداد . وقد جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع فى لبنان والمنطقة العربية، وقد طلب سماحته من فضيلة الإمام الأكبر معادلة شهادة " أزهر طرابلس "واعتمادها ، وقبول الطلاب المتفوقين منهم فى جامعة الأزهر الشريف . حيث لقى من فضيلة الإمام الأكبر تجاوبا كبيرا ، ووعد فضيلته بدارسة الأمر ، واعتماد المعادلة ، كما وعد فضيلته بإرسال أساتذة من الأزهر الشريف للتدريس فى معهد " أزهر طرابلس " لنشر الفكر الوسطى المعتدل .
