قال الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والري في حوار لبرنامج "كلام معقول" على راديو مصر، إن المفاوضات الجارية بشأن أزمة سد النهضة حققت نجاحًا كبيرًا بالاتفاق مع الجانبين الإثيوبي والسوداني بتشكيل لجنة من الخبراء الدوليين سيتم الرجوع إليها في حال نشوب أي خلافات فنية بين أعضاء اللجنة الثلاثية التي تم الاتفاق علي تشكيلها في اجتماع “الخرطوم” الذي عقد بداية الشهر الجاري. وأضاف عبدالمطلب، على هامش ورشة عمل "تأثير التغيرات المناخية على حوض النيل" التي عقدت اليوم الخميس، أنه بالانتهاء إلى وجود خبراء دوليين، سنبدأ في الحديث عن آليات عمل اللجنة وجدول أعمالها والسقف الزمني للانتهاء من أعمالها في الاجتماع القادم المقرر عقده بداية الشهر المقبل، على ألا تزيد مدة عملها على عام.
أوضح أن الدراسات التي سيتم استكمالها بناء على ملاحظات اللجنة الثلاثية الدولية التي انتهت من عملها في مايو الماضي هي دراسات هيدروليكية وهيدرولوجية وبيئية، بالإضافة إلى الدراسات الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد وزير الموارد المائية والري على أن الوزارة تعمل على تعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل وتقوم بإعادة استخدام المياه عدة مرات لتغطية أي عجز ومن خلال المياه الجوفية لتعويض زيادة الاستهلاك، و المركز القومي لبحوث المياه يقوم بتحديث منظومة توزيع المياه بكافة أنواعها في البلاد ومن خلال خريطة مصر وعمل اختبارات للآبار للمساعدة على استصلاح الأراضي والواحات.
وأوضح عبد المطلب أن حفر الآبار بشكل عشوائي أدى إلى استنزاف المياه الجوفية في مصر والمحصلة الأراضي على الطريق الصحراوي تُعاني من ملوحة المياه.
وصرح وزير الرى أنه سيتم عمل مشروع لإمداد مياه النيل لطريق مصر الإسكندرية الصحراوي والدلتا للزراعة والري واستصلاح الأراضي، مضيفا أن وزارة الموارد المائية والري تستقبل شكاوى المواطنين في أي وقت ومقابلة الوزير دائماً يوم السبت أسبوعياً.
ووجه نداء للشعب المصرى أنه يجب مراعاة نظافة قنوات الموارد المائية وعدم إلقاء المخلفات فيها ، و وزارة الإسكان توحد بيارات لإلقاء مخلفات الصرف الصحي بدلاً من إلقائها في مصادر المياه ، و على المواطنين قبل شراء الأراضي التأكد من الوزارة على أن هذه الأراضي داخل الزمام لإمدادها بمياه الري.
