قرر حزب التحالف الشعبي الاشتراكى خلال اجتماعه اليوم رفض الطريقة التى تم بها تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، وأوضح أنه يدرس حاليا بالتنسيق مع القوى السياسية الأخرى الممثلة في الجمعية التأسيسية، الموقف من عضويتها في إطار القرارات التي اتخذتها الأمانة العامة للحزب في اجتماعها أخيرا. وكان اجتماع الأمانة العامة للحزب قد أسفر عن عدة قرارات فى هذا الشأن، حيث قررت مشاركة الحزب في جميع الأنشطة التي تعترض علي التشكيل بهذه النسب بما في ذلك الدعوة القضائية ببطلان التشكيل والتحركات الجماهيرية المعترضة عليه. وأضاف فى حالة انتخاب أعضاء من الحزب بالجمعية التأسيسية فإنهم سيشاركون في أعمالها لتسجيل رؤية اليسار لقضايا العدالة الاجتماعية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية وقضايا الحريات التي يجب أن يتضمنها الدستور. قرر الحزب انسحاب أعضائه من الجمعية التأسيسية إذا أديرت أعمال الجمعية بطريقة غير ديمقراطية والتنسيق في ذلك مع ممثلي الأحزاب والقوي الديمقراطية الممثلة في الجمعية التأسيسية معربا عن رفضه الكامل أن يكون وجوده في الجمعية لتجميلها أو أن يكون وجوده فيها نوعا من" الديكور ". أكد الحزب إشراك الرأى العام حول تلك القرارات، مشيرا إلى أنه في كل الأحوال، فإن الرأي العام يجب أن يكون طرفا في أداء أى من أعضائه إذا استمروا في الجمعية بحيث يعلنون له ما يتخذونه من مواقف داخل الجمعية ومواقف القوي الأخرى الممثلة فيها، لافتا النظر إلى أنه يتابع التطورات التي تستجد في مواقف القوي الديمقراطية في هذه المسألة باعتباره جزءا لا يتجزأ منها ولا تنفصل مواقفه عنها.