نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك اورد فيه انه تعب من قصة الجندي "المختل"، والتي كان يمكن التنبؤ بها. فقد عاد الرقيب الاول البالغ من العمر 38 عاما إلى قاعدته بعد ان قتل 16 مدنيا بأفغانستان بينهم 9 اطفال في مدينة قندهار جنوبي البلاد يوم الأحد الماضي. فما إن عاد الرقيب الاول حتى سارع خبراء الدفاع والفتيان والفتيات من العاملين في مراكز الأبحاث إلى الإعلان إنه مجنون. و اضاف الكاتب ان هذا كان نفس الهراء الذي استخدم لوصف الجنود الامريكان القاتلين الذين كانوا يعيثون في الارض فسادا في مدينة حديثة العراقيه. و كانت هذه نفس الكلمة التي اسخدمت لوصف الجندي الاسرائيلي باروخ جولدشتين الذي قتل 25 فلسطيني في الخليل, و هو الامر الذي اشرت اليه في هذه الورقة قبل ساعات من الاعلان عن "اختلال" الرقيب في اقليم قندهار. ويضيف الكاتب ان (بيلز) لم يوصف بالإرهابي الشرير الأرعن، تلك الأوصاف التي كانت لتطلق عليه بالطبع فيما لو كان أفغانيا، وخصوصا إن كان ينتمي إلى حركة طالبان. أما الآن، فهو مجرد رجل مختل عقليا" ويقول فيسك عن هؤلاء الجنود جميعا: "إن وصفا واحدا بعينه كان جاهزا ليطلق على كل منهم: مختل". و يختتم الكاتب مقاله قائلا إن الصحفيين والكتاب والجيش في الغرب يجمعون دوما على خطأ واحد في مثل هذه الحالات، ألا وهو "خلق صورة العسكري المختٍ المجنون بدل اعتباره جنديا قاتلا."