خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته شركة موبكو لتوضيح الأمور للشارع الدمياطي والشعب المصري أكد الكيميائي مدحت يوسف رئيس مجلس إدارة شركة موبكو أنه ينتظر الشعب الدمياطي كارثة محققة جراء عدم تشغيل المصنع وعدم دخول العاملين ومنعهم من أداء عملهم لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر الأمر الذي سيتسبب معه تسريب لللآمونيا واحتمالية إنفجار تنك الآمونيا لعدم التبريد خصوصا أن هذه التنكات يتم صيانتها كل أسبوعين . وأوضح أنه قدم مذكرة لرئيس مجلس الوزراء ووزير البترول ووزير الداخلية ومحافظ دمياط تبين مدى خطورة الموقف الراهن ويخلى بها مسؤولية الشركة مما يحيق بالمجتمع الدمياطي في حال انفجار أو تسريب لتنك الآمونيا وتحدث عن خسائر الشركة في خلال الأربعة أشهر الماضية والتي تعدت المليار جنية وأنه يترتب على الشركة غرامات على القروض الممنوحة لها من البنوك بالإضافة إلى الغرامات المترتبة على الشركة للمقاولين الذين يعملون بالتوسعات . وأكد أن الشركة قدمت مساهمات للمجتمع الدمياطي حيث صرفت 25 مليون جنيه لإنشاء خطين بمصنع أبو جريدة وحوالي 47 مليون جنيه لتغطية صرف وازدواج طريق السنانية رأس البر وتعيين أكثر من سبعين فردا من أبناء السنانية داخل المصنع بالإضافة للمساهمة في أعمال إنشاء الصرف الصحي بالقرية ومد الفلاحين بسماد اليوريا . وأكد يوسف أن تقرير اللجنة العلمية التي شكلتها محكمة القضاء الإداري قد أثبتت براءة موبكو من الأضرار البيئية ويرجع السبب في تلك الأضرار إلي ميناء دمياط أو حركة السفن والبواخر وأن جميع القياسات من المرصد البيئي أقل من المسموح به طبقا لقانون 4 لسنة 1994 م والمعدل بقانون 9 لسنة 2000 م مؤكدا أن الهواء والتربة ومياه البحر نظيفة وليس لموبكو أي دخل في تلوثها . على الجانب الآخر من المؤتمر الصحفي كان ائتلاف مواطنون ضد مصانع الموت في اجتماع لدراسة ما سيسفر عنه المؤتمر وصرح محمد سليم المتحدث الإعلامي للإتلاف إن الشعب هو المشرع وهو مصدر السلطات وإننا لن نرضى أن تعمل التوسعات التي يجرى إنشاؤها على أرض دمياط ولن تعمل شركة موبكو إلا بعد توفيق أوضاعها كما جاء في تقرير اللجنة العلمية المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء والتي أكدت على وجود مخالفات بيئية وتسريب دائم لللآمونيا وما يقوله يوسف من انفجار تنك الآمونيا فأهلا به حتى يصبح موتنا سريعا بدلا من الموت البطئ والذي يكلف الدولة مليارات للعلاجات وإنشاء المستشفيات فأهلا بأكذوبة إنفجار تنك الآمونيا . وأكد سليم أن أعضاء الإتلاف يسمعون يوميا لعشرون عاملا من موبكو للدخول لأعمال الصيانة والتبريد والعمل داخل المصنع علي ورديتان بقوام عشرة عمال في كل مرة وأن تصريحات يوسف ما هي إلا محاولة لكسب عطف وتأييد التنفيذيين وأيضا إرهاب للشعب الدمياطي . وأشار المتحدث الإعلامي للإتلاف أن الشعب الدمياطي لا يعترف بلجنة محكمة القضاء الإداري ويتهمها بأنها ليست محايدة وأن لها مصلحة ما وإلا فكيف تخرج بتقرير علمي في ستة ساعات قامت خلالها بقياسات الماء والهواء والتربة وهذا أمر مستحيل أن يحدث . وقال سليم أن الشركة قد قامت ببعض الأعمال الخدمية للمجتمع الدمياطي ولكنها في الأساس تخدم مصالحها فالطرق التي تقوم بازدواجه يصب فقط في مصلحتها حيث أنه يؤدي إلى الشركة والشباب الذين تم تعيينهم من أهال السنانية يتم اختيارهم بدقة ويجب أن يكونون مواليين تماما للشركة وهذا أهم بند في الإنترفيو . وأشار سليم إلى خسائر الشعب الدمياطي التي لا تقدر نهائيا فالثروة السمكية قد انتهت من المحافظة بسبب الآمونيا الملقاة في مياه البحر وبالمستندات وتجاوزت شركة موبكو لحدود القانون 4 لسنة 1994 المعدل برقم 9 لسنة 2000 ولائحته التنفيذية حسب ما جاء في تقرير المرصد البيئي ومرفق صور المستندات وقد تأثرت الزراعات نتيجة إلقاء مياه الصرف الصناعي بدون معالجة في مياه النهر والبحر فما قيمة مصنع يعمل به ألف شخص مثلا يدر على الدولة مليار جنيه بجانب سياحة بلد يعمل بها آلاف الأشخاص من مختلف بلدان مصر تدر على الدولة مليارات الجنيهات والثروة السمكية التي يعمل بها أكبر أسطول في الشرق الأوسط وآلاف العمال المصريين ويدر أيضا مليارات الجنيهات والزراعات التي تأثرت مثل النخيل والجوافة والليمون التي كان يضرب بها المثل وتصدر لمعظم دول العالم وتدر على الدولة العملة الصعبة أما صحة المواطن التي هي الأساس فقد تزايد عدد الوفيات والمرضى في العام الأخير بسبب هذا المصنع المميت . وأكد سليم أن أعضاء الإتلاف لن يسمحوا لهذا المصنع نهائيا بتشغيل التوسعات ولن يعمل المصنع الأم إلا بعد توفيق الأوضاع الخاصة به وأن ما يجري من مفاوضات مع أهل السنانية ما هي إلا مضيعة للوقت فقط ولن تثمر عن شئ إلا زيادة الكراهية لهذا المصنع ونحن ننتظر كلمة القضاء المصري العادل في العشرين من مارس القادم . جدير بالذكر أن عضو الإتلاف قد قال إن يوسف يزج بالشعب الدمياطي لإغلاق الميناء مرة أخرى وهذا ما لن يحدث وسنفوت عليه الفرصة . وما ضاع حق وراءه مطالب ولن يضيع الله حقنا في بيئة نظيفة .