سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر في مرآة صحيفة" لوبوان" الفرنسية.. الأحزاب الإسلامية تتظاهر في رابعة العدوية دفاعا عن الشرعية.. تمرد تقود المعارضين لسحب الثقة من مرسي.. الأزمة الاقتصادية كانت الشرارة الأولى ضد النظام وأنصاره..
"تمرد" حركة شعبية تأسست في إبريل الماضى.. وخدمتها الأزمة الاقتصادية القوات المسلحة لديها واجب التدخل لمنع مصر من الغرق
لوبوان: حالة التوتر الحالية هي الأشد في مصر
مؤيدو الرئيس: الرئيس وصل إلى الحكم عبر انتخابات حرة ونزيهة
محمود الشافعي
مازالت مصر تحتل صدارة اهتمامات الصحف العربية والدولية، نظرا لمكانتها عبر التاريخ في منطقة الشرق الأوسط.. خاصة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، و الإطاحة بنظام مستبد نهب ثروات البلاد و استعبد العباد وسلب ونهب أقواتهم ، وقتل فيهم أهم حقوقهم الإنسانية وهي الحرية ..
حتى كانت تلك الثورة الشعبية المجيدة.. وتولى جماعة الإخوان المسلمين الحكم والسلطة في مصر بعد إجراء انتخابات حرة.. ولكن ومنذ فوز مرسي ودخوله القصر والأزمات تطحن الشعب المصري والحكومة عاجزة عن التصدي لها وتحقيق مطالب الشعب الضرورية..
حتى كانت انتفاضة الشعب ضد الظلم من خلال التمرد ضد الرئيس وسياسته في الاستحواذ هو وجماعته على كل أركان البلد.. ولذلك... نجد أن العديد من الصحف العالمية ناقشت مظاهرات 30 يونيو..
فقد تناولت مجلة "لوبوان" الفرنسية، تطورات الوضع في مصر والتوتر الذي يسود البلاد قبل المظاهرات المناهضة وتلك المؤيدة للرئيس محمد مرسي المنتظرة اعتبارا من اليوم.
وكتبت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن العديد من الأحزاب الإسلامية دعت إلى التظاهر، منذ يوم الجمعة الماضي "لأجل غير مسمى"، دفاعا عن "شرعية" الرئيس "الإسلامي".
واعتبرت "لوبوان" أن التوتر يتزايد في مصر مع اقتراب المظاهرات الحاشدة المقررة الأحد ضد الرئيس، "في بلد منقسم بشدة بين مؤيدي ومعارضي رئيس الدولة بعد عام من توليه مقاليد الحكم.
وأضافت أن دعوة الأحزاب الإسلامية للتظاهر اعتبارا من الجمعة قبل يومين فقط من الموعد الذي حددته المعارضة، ومن شأنه أن يزيد المخاوف من تدهور المناخ السياسي قد تفضي إلى مزيد من العنف.
وذكرت "لوبوان" أن الدعوة للمشاركة في مظاهرات الثلاثين من يونيو الجاري، الذي يوافق الذكرى الأولى لتنصيب الرئيس مرسى، أطلقتها حملة "تمرد" وهى حركة شعبية تأسست في ابريل الماضى، مضيفة أن "تمرد" استفادت من الجو العام الذي يسود البلاد لاسيما الأزمة الاقتصادية ال"عميقة" التي تعانى منها البلاد "والزيادة في إنعدام الأمن، فضلا عن التوترات الطائفية" من أجل حشد المواطنين.
وأضافت المجلة الفرنسية أن هذه الحملة (تمرد) تقول انها جمعت 15 مليون توقيع تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. مشيرة إلى أن المعارضين ينتقدون الرئيس المصرى الذي انتخب بعد أكثر من عام من سقوط (الرئيس السابق) مبارك، لتركيزه السلطات في أيدي الإسلاميين وليس لمعالجة المطالب الديمقراطية التي أشعلت الثورة في عام 2011.
وأوضحت "لوبوان" أنه بالإضافة إلى المطالبة بمزيد من الحرية والعدالة الاجتماعية تضاف المخاوف اليومية المتزايدة والمتمثلة في انقطاع الكهرباء والبطالة وارتفاع معدل التضخم، أو النقص في الوقود.
ورأت المجلة الفرنسية أنه " منذ انتخاب محمد مرسي، أول رئيس مدني، فإن حالة التوتر الحالية هي الأشد في مصر، الدولة العربية الأكثر اكتظاظا بالسكان".
وأشارت "لوبوان" إلى أن الرئيس محمد مرسى دعا، في خطابه أمس الأول -الأربعاء-للإصلاح والحوار، كما حذر من الانقسامات التي تهدد البلاد ب"الشلل" و"الفوضى"، مشيرة إلى أن اشتباكات جديدة وقعت منذ 3 أيام بين معارضين ومؤيدين للرئيس في شمال البلاد "المنصورة" مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 237..أما في القاهرة، فإن بعض السكان عكفوا على سحب النقدية وتخزين المواد الغذائية تحسبا لاحتمال وقوع اضطرابات.
وأضافت أن الرئيس، الذي كان عضوا بارزا في جماعة الإخوان المسلمين، المحظورة تحت حكم النظام السابق، يعول على دعم العديد من المؤيدين له الذين يعتقدون أنهم يدافعون عن مكافحة الفساد في المؤسسات المصرية والذين أكدوا أن أي تشكيك في السلطة يعد هجوما على الديمقراطية على اعتبار أن الرئيس وصل إلى الحكم عبر انتخابات حرة ونزيهة.
وأشارت "لوبوان" إلى أنه وعلى خلفية التوترات في مصر، خرج الجيش عن صمته الاحد الماضى ليعلن أنه سيتدخل في حالة العنف حيث أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع أن القوات المسلحة لديها واجب التدخل لمنع مصر من الغرق في نفق مظلم من الصراعات والاضطرابات.
واعتبرت المجلة الفرنسية أن تلك التصريحات تذكر بنفوذ الجيش في مصر، والذي انتمى له جميع رؤساء مصر السابقين، والذي حكم البلاد لأكثر من عام بعد سقوط حسني مبارك.
وأضافت "لوبوان" أن الرئاسة حاولت تقليل من أهمية رسالة الجيش، قائلة انها "تعكس الدور الطبيعي للجيش" حيث أكد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة السفير إيهاب فهمى أنه يتم تنسيق أي قرار داخل الجيش مع الرئيس..