أحمد سعيد: يجب تقديم مرتكبي هذه المذبحة المروعة ومن يتواطىء معهم لمحاكمة عاجلة أبو سعدة: الاعتداء على الشيعة في أبو النمرس يمزق الأمة وينبغي العمل على حماية الشعب المصري لينعم بالأمن
الأزهر الشريف: الإعتداء على الشيعة عمل الإجرامى وأشد المنكرات التى يُحرمها الشرع ويُعاقب عليها القانون ويحرمها الدستور
عضو المكتب الاعلامى لحركة شباب 6 ابريل: يجب محاسبة مشعلوا الفتن بالوطن وقتل الشيعة كقتل السنة عمل إجرامى
المصرى الديقراطى: نحمل مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء
سمر جابر
تشدد أحداث العنف والقتل والاشتباكات قبل أحداث 30 يونيو، من ارتفاع وتيرة العنف داخل البلاد ،وأحداث منطقة أبو النمرس بجنوب الجيزة ومقتل أربعة مواطنين مصرين من الشيعة وإغلاق المحلات فى ليلة دامية شهدتها مصر بالأمس ، حيث قتل الشيخ حسن شحاتة مع ثلاثة آخرين من طائفته ، وتعود وقائع الحادثة إلى قيام مجموعة من المواطنين من أهالي منطقة أبو النمرس، معظمهم من المنتمين إلى التيار الإسلامي والذين قاموا بمحاصرة منزل أحد أئمة المساجد بالمنطقة، أثناء تناول الشيخ حسن شحاتة القطب الشيعي وجبة الغذاء لديه، وقام الأهالي باقتحام المنزل والتعدي بالضرب على شحاتة حتى لقي مصرعه وثلاثة آخرين، ثم قاموا بسحل جثثهم والتمثيل بها أمام تشجيع وهتافات المتواجدين.
حيث تؤكد القوى السياسية وحقوقيون أن الطائفية والقتل تنذر بكارثة تهدد الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وكياناتها وتهدد السلام الاجتماعي، وتلقي بالبلاد إلى شبح الفتنة الطائفية وهو شبح سيلتهم الأخضر واليابس في طريقه وسيقودنا إلى نماذج مماثلة لبلادنا أخري سارت في هذا الطريق.
حيث صرح أحمد فهمى، عضو المكتب الاعلامى لحركة شباب 6 ابريل "الجبهة الديمقراطية" بإن الحركة تدين ما حدث من عنف طائفى بحادث ابو النمرس وأنه يجب أن يحاسب مشعلوا الفتن بالوطن ، مؤكدا أن قتل الشيعة كقتل السنة هو عمل إجرامى ضد مواطن مصرى.
ومن جانبه تنكر الحزب المصرى الديمقراطى الإجتماعى الجريمة الطائفية البشعة التى راح ضحيتها مواطنون مصريون يعتنقون المذهب الشيعى، ويحمل مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء لدأبهم على الترويج لخطاب طائفى يحض على الكراهية ومعاداة الآخر، والسكوت الذى يصل الى مرتبة التواطؤ على التحريض المكشوف من قبل بعض قوى الإسلام السياسى ضد الشيعة مقابل كسب ود الولاياتالمتحدةالأمريكية.
كما يدين الحزب التقاعس المريب والمتكرر لقوات الأمن ووزارة الداخلية عن التدخل لحماية المواطنين الأبرياء من هذه الجرائم التى استشرت فى المجتمع برعاية السلطة الحالية التى تأكد للجميع ان استمرارها فى إدارة البلاد بات يشكل خطرا داهما على تماسك المجتمع والأمن القومى.
ومن جانبه يحمل أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار الدكتور محمد مرسي المسئولية الكاملة عن الجريمة البشعة التى راح ضحيتها 4 مواطنين مصريين فى محافظة الجيزة،بسبب مذهبهم الدينى على يد بعض المتطرفين، فى مشهد ترفضه كل الأديان ويتنافى مع أدنى قواعد الإنسانية، مؤكدا ضرورة تقديم مرتكبي هذه المذبحة المروعة ومن يتواطىء معهم لمحاكمة عاجلة .
وحزب المصريين الأحرار جموع الشعب المصرى فى ضحايا هذه الجريمة البشعة، ويحذر من اندلاع حرب طائفية ستحرق الأخضر واليابس فى مصرنا الغالية، ويؤكد الجرب، أن تكرار وتصاعد هذه الأحداث يكشف خطورة استمرار نظام الفتنة الحالى وعصابته الفاشية وتهديده لوحده النسيج الوطنى.
وفى سياق متصل أكد أ.حافظ أبو سعده، رئيس المنظمة، أن التعصب والتطرف والغلو وسياسة الإقصاء وفرض الرأي الواحد عائق في طريق التقدم لكونه يمزق الأمة وينبغي العمل على حماية الشعب المصري من مثل هذه الأمور السلبية لينعم بالأمن والازدهار، مطالباً مؤسسة الأزهر بمواجهة الدعوات التي تريد الإجهاز على دوره الوسطي التاريخي النابع من الدين الإسلامي وتعاليمه السمحاء.
ويطالب بسرعة القبض على الجناة والمتورطين في مقتل الشيخ شحاته ورفاقه وتقديمهم للمحاكمة، ومحاسبة الشخصيات والرموز العامة التي تقوم بالتحريض على العنف واستخدام القوة ضد المواطنين أو المتظاهرين سلميا يوم 30 يونيه القادم.
كما أكد الأزهر الشريف أن هذا العمل الإجرامى الذى وقع من البعض من أكبر الكبائر، وأشد المنكرات التى يُحرمها الشرع الحكيم، ويُعاقب عليها القانون ويحرمها الدستور، مؤكدا حرمة الدماء وأن الإسلام ومصر والمصريين لا يعرفون القتل بسبب العقيدة أو المذهب أو الفكر، وأن تلك الأحداث غريبة عليهم، ويراد بها النيل من استقرار الوطن فى هذه اللحظات الحرجة.
ويُطالب الأزهر الشريف الجهات المعنية بضرورة التحقيق الفورى فى هذه الأحداث وإنزال أشد العقوبات بمن يثبت جرمه وبضرورة إعلاء سيادة القانون وترسيخ دولة القانون بالاحتكام إلى العدالة فى كل ما يثار من نزاع.