أعلن المكتب الإعلامي المركزي لحزب "التحرير" الإسلامي عن تنظيم أول مؤتمر نسائي حاشد للحزب في تونس وهو مؤتمر عالمي تحضره "شابات حزب التحرير" ونساء سياسيات وقياديات من دول عديدة، وذلك يوم 10-3-2012م متزامناً مع يوم المرأة العالمي. وفي بيان رسمي للحزب قال "التحرير" إن المؤتمر الذي يعقده تحت عنوان: "الخلافة: نموذج مضيء لحقوق المرأة ودورها السياسي"، يأتي من أجل لفت نظر العالم إلى نظام الخلافة الإسلامي وكيف تناول حقوق وحياة المرأة. كما يتضمن المؤتمر حملة عالمية تهدف إلى إبراز الحلول العملية التي ستقدمها الخلافة لكثير من المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها النساء في العالم الإسلامي وغيره، وكذلك تفنيد الادعاءات والافتراءات حول اضطهاد الإسلام للمرأة. ومن جهتها، قالت الدكتورة نسرين نواز عضو المكتب المركزي لحزب التحرير "لقد عانت المرأة في أنحاء العالم الإسلامي، على مدى عقود عديدة، من القهر والفقر والمهانة في ظل أنظمة قمعية فاسدة ونظام اقتصادي مهترئ، فغضّت الحكومات في الشرق والغرب والشمال والجنوب الطَّرْف عن الانتهاكات التي ارتُكبت بحق المرأة وعن تجريدها من حقوقها الأساسية. لقد فشلت كل الأنظمة ملكية وجمهورية، "ديمقراطية ودكتاتورية" خلال العقود الثمانية الماضية في تأمين حياة كريمة محترمة للمرأة، مما أبرز الحاجة الملحّة إلى رؤية سياسية مختلفة وقادرة على إحداث تغيير حقيقي في المنطقة يضمن مستقبلاً كريماً عادلا مزدهراً للجميع نساءً ورجالاً، مسلمين وغير مسلمين". وفي تعليق لها، قالت عضوة بالحزب : "سوف يكون هذا المؤتمر بمثابة الضربة القاضية لمخططات الغرب وأذنابه الذين لم يتركوا وسيلة إلا اتخذوها لإفساد المرأة المسلمة". يذكر ان حزب "التحرير"هو حركة إسلامية عالمية لها أعضاء وأنصار في العديد من دول العالم العربي والإسلامي، وتمثل قضية الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة هدفها الأسمى، وتتخذ الحركة مواقف شديدة الصرامة من الأنظمة العلمانية والقوى الأجنبية خاصة الداعمة لإسرائيل.