أعربت داليا مجاهد، المدير التنفيذي لمركز جالوب للدراسات الإسلامية ومستشارة الرئيس باراك أوباما لشئون العالم الاسلامى، عن غضبها الشديد حيال خداعها في طبيعة برنامج حوارى إسلامي بريطانى شاركت فيه مؤخرا، لأن ضيفته كانت ممثلة لحزب التحرير الذي تتهمه الخارجية الأمريكية بالعداء للسامية والغرب. وكانت الدكتورة مجاهد، وهى مصرية أمريكية، قد شاركت فى 8 أكتوبر بمداخلة هاتفية، فى برنامج "مأزق المسلمة" الذى تبثه شبكة "إسلام تشانل" البريطانية، وتقدمه ابتهال إسماعيل، التى يُعتقد أنها عضو بالحزب، كما استضاف البرنامج ضمن الحلقة أيضا الممثلة الإعلامية للمرأة بحزب التحرير، نازرين نواز. ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مجاهد، قولها إنها لم تكن تعرف بانتماء نواز، حتى تم تقديمها على الهواء مباشرة، وإنها علمت لاحقا بارتباط ابتهال إسماعيل بحزب التحرير. وقالت الصحيفة إنه "على مدار 45 دقيقة من زمن البرنامج، أدانت إسماعيل ونواز، ومشاركون آخرون عبر الهاتف، الديمقراطية الأمريكية وأشادوا بالشريعة الإسلامية، وطالبوا بعودة الخلافة الإسلامية". وقالت مجاهد، وهى عضو من بين 25 ممثلا يقدمون خدمة استشارية تطوعية للبيت الأبيض بشأن الأديان، إنها ما كانت لتوافق على المداخلة لو علمت مسبقا بانتماء المقدمة والضيفة الأخرى، وإنها تعتقد بأن إسماعيل "ضللتنا" لتسجيل نقاط دعائية لصالح حركة إيديولوجية، على حد قولها، وقالت مجاهد: "لست نادمة على أي شيء قلته، ندمى على أنني واصلت الحديث إلى البرنامج". ووضعت الخارجية الأمريكية حزب التحرير ضمن أحدث تقاريرها السنوية عن الإرهاب فى العالم، وقالت الخارجية فى تقريرها إنه رغم عدم وجود دليل على أن حزب التحرير ارتكب أعمال إرهاب دولي، لكنه يدعو المسلمين بشكل علني إلى السفر إلى العراق وأفغانستان والقتال ضد قوات الاحتلال الدولية.