أكد مراسل موقع "أخبار بلدنا" في العاصمة الكويتية أن قاعة البرلمان الكويتي قد تحولت الى حلبة سياسية بين مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد وخصومه، إضافة الى ظهور مفاجئ للأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، إذ خصص البرلمان الكويتي جلسته أمس لمناقشة موقف الحكومة الكويتية من الأوضاع الجارية في سوريا، إذ إنقسم البرلمان الكويتي بين نواب سنة هاجموا نظام الأسد بضراوة مطالبين الحكومة الكويتية بالتحرك السريع لتسليح المعارضة السورية، وتمويلها ماليا، فيما غضب النواب الشيعة لهذه التوصيات معتبرين أن جميع ما ينشر عن الجرائم السورية هو محض إختلاق وتدليس. وإزاء كلمة نائب سلفي كويتي هو محمد هايف الذي تمنى أن يصيب رصاص الجيش السوري الحر المعارض للأسد الأمين العام لحزب الله، قاطعه نائب شيعي هو عدنان عبدالصمد قائلا أن عليه أن يتوضأ مائة مرة قبل أن يذكر إسم سيد المقاومة حسن نصر الله، لكن نائبا شيعيا آخر قال أنه يعتبر نفسه محاميا عن الرئيس السوري بشار الأسد، قبل أن يقوم نائب آخر عن الطائفة الشيعية بتوزيع نسخ من الدستور السوري الجديد، في إطار تأكيده على وجود إصلاحات سياسية في سوريا. يشار الى أن الأغلبية السنية في البرلمان الكويتي قد أقر جملة من التوصيات للحكومة الكويتية لمصلحة المعارضة السورية، وسط توجه برلماني لتبني قرار في الجلسة المقبلة بإلزام الحكومة إصدار بيان تعلن فيه إعترافها رسميا بالمجلس الوطني السوري، وإذا ما نجح البرلمان الكويتي في هذا الأمر، فإن الكويت ستكون أول دولة خليجية تعترف بكيان سياسي للمعارضة السورية.