رفع أربعة محامين كويتيين الأربعاء دعوى قضائية ضد نائبين شيعيين لتنظيمهما تجمعا تأبينياً للقائد العسكري في حزب الله عماد مغنية المتهم باختطاف طائرة كويتية. والدعوى قدمت ضد النائبين عدنان عبدالصمد الذي ألقى كلمة في التجمع وأحمد لاري، كما أنها مقدمة أيضا ضد الوزير السابق عبد الهادي الصالح والنائب السابق عبد المحسن جمال وعضو المجلس البلدي فاضل صفر، حسبما أفاد المحامي ضيدان المطيري. اتهامات وقال المطيري بعد لقاءه المدعي العام "اتهمنا هؤلاء الأشخاص بأنهم مؤسسين وأعضاء في حزب الله الكويت وأنهم عملوا على شق الوحدة الوطنية وأعلنوا ولاءهم لحزب الله". وأضاف المحامي إن القانون الكويتي ينص على عقوبات لهذه التهم. وليس هناك فرع معرف لحزب الله الشيعي اللبناني في الكويت، إلا أن البعض يعتقد أن هذا التنظيم يعمل بشكل سري في البلاد وهو يعرف باسم "حزب الله الكويت". وقال المطيري "من المفترض الآن أن تقوم النيابة العامة بجمع المعلومات حول هؤلاء الأشخاص وأن تستجوبهم". ولا يمكن اعتقال أو استجواب النواب في الكويت قبل أن يرفع عنهم البرلمان الحصانة، وذلك يمكن أن يتم بموجب طلب من النيابة العامة. وفي ظل تدابير أمنية مشددة، حضر مئات الشيعة الكويتيين السبت تجمعا لتأبين مغنية الذي استشهد الأسبوع الماضي في تفجير بسيارة مفخخة استهدفه في دمشق. وكان عبد الصمد وصف مغنية في التجمع بأنه "شهيد بطل" نافياً ضلوعه في اختطاف طائرة كويتية في 1988 ضمن عملية أسفرت عن مقتل كويتيين رميت جثتيهما على مدرج مطار لارنكا القبرصي. تنديد وندد نواب وناشطون سنة بمنظمي التجمع التأبيني مطالبين الحكومة بملاحقتهم، كما طالب بعض النواب عبد الصمد بالتنحي عن مقعده البرلماني. وكانت "كتلة العمل الشعبي" المعارضة في مجلس الأمة الكويتي جردت النائبين عبد الصمد ولاري من عضويتهما فيها الأربعاء. ونددت الكتلة بمشاركة النائبين في تأبين عماد مغنية. ودعت السلطات الكويتية الاثنين القوى السياسية الكويتية إلى التعقل في ما يتعلق بالبلبلة التي أثارها تأبين مغنية. وقال فيصل الحجي نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء "آمل من كافة وسائل الإعلام والمواطنين أن يتركوا هذا الموضوع للجهات الرسمية الحكومية حيث أنها باشرت وسوف تستمر في اتخاذ التدابير القانونية التي تحفظ للمجتمع الكويتي أمنه واستقراره". وأضاف "بذلك تحقق القصاص الرباني العادل لتطمئن روح شهيدي (الطائرة الكويتية) عبد الله الخالدي وخالد أيوب" اللذين قضيا في عملية الاختطاف التي استمرت 16 يوما. وهي المرة الأولى التي تشير الكويت رسميا إلى مغنية على انه منفذ عملية الاختطاف. وكانت تلك الطائرة ثاني طائرة يختطفها ناشطون شيعة للمطالبة بالإفراج عن 17 شيعيا معتقلين في السجون الكويتية بتهمة تنفيذ عمليات تفجير ضد السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت عام 1983. وفر هؤلاء مع الاجتياح العراقي للكويت في أغسطس 1990. ويبلغ تعداد الكويتيين نحو مليون نسمة أغلبهم من السنة ولكن نحو ثلثهم من الشيعة وهم ممثلون بأربعة نواب في البرلمان الذي يضم 50 نائبا.