فى لقاء جماهيرى حاشد ، إلتقى مساء اليوم الجمعة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ، مع جماهير سيناء ، بالقاعة الكبرى فى المدينة الشبابية بالعريش ، وهو اللقاء الذى دعت لة جماعة الاخوان المسلمين فى شمال سيناء ورافقة خلالها الفريق عبد الرحمن سوار الذهب ، الرئيس السودانى الأسبق . أكد الشيخ القرضاوى فى كلمتة على ضرورة وحدة الشعب المصرى، قائلا، "يجب على أبناء مصر جميعاً أن يكونوا يدا واحدة خاصة بعد ثورة 25 يناير المجيدة . "
وقال ان زيارتة الى شمال سيناء وبالتحديد الى مدينة العريش جاءت بعد 55 عاماً حيث زار العريش من قبل فى منتصف الخمسينات حين جاء اليها كموفد من قبل وزارة الأوقاف فى أحد شهور رمضان ، واحتاج حينها الى تصريح خاص من وزارة الحربية لدخول سيناء .
وقال أنى أحبكم ياشعب سيناء يا ابناء العريش وأعاهدكم ان نبقى كلنا خُدماً لسيناء وخُدماً لمصر وخُدماً ودعاةٌ للأسلام وفى كلمتهم أكد عدد من العلماء المشاركين فى اللقاء على ضرورة الاهتمام بسيناء، فقال، صفوت عبد الغنى، عضو مجلس الشورى، "إننا جئنا من غزة بعد أن استلهمنا منها الرباط، وغزة ليست بمعزل عن مصر". وكان الشيخ القرضاوى قد وصل الى مدينة العريش ، بعد عصر الجمعة ، على رأس وفد يضم " 50 " من أعضاء المجلس العالمى لعلماء المسلمين ، بعد زيارتهم الى قطاع غزة والتى استمرت يومين . ووجه عبد الرحمن البر، عميد كلية أصول الدين، دعوة إلى رجال الأعمال المصريين بإنشاء مشروعات فى سيناء بعيدا عن الحكومة.
هذا وكثفت أجهزة الأمن فى شمال سيناء من تواجدها لتأمين مؤتمر الشيخ يوسف القرضاوى فى المدينة الشبابية بالعريش ، حيث تمركزت " 12 "ناقلة جنود، منها " 8" خارج المدينة الشبابية و"4 " داخلها، كما تم تأمين قاعة الاجتماع ببوابة ألكترونية لكشف المتفجرات والأسلحة.
وتسبب الشيخ عبد السلام بسيونى عضو المجلس العالمى لعلماء المسلمين فى حدوث أزمة ، حيث قال فى كلمتة ان العسكر فى جميع البلدان العربية هم سبب ما يجرى للأمة من ازمات وتدهور، مستثنياً الفريق سوار الذهب من عبث العسكر ببلدانهم ، وهو ما اثار حفيظة " ابراهيم ادم " ، احد القيادات الطبيعية فى سيناء ورد علية بأن سيناء لم تتحرر الا بفضل هؤلاء العسكر وتضحياتهم ودماء الشهداء منهم ، بينما أشاد سوار الذهب بتضحيات القوات المسلحة المصرية فى حرب اكتوبر وتحطيم خط بارليف ، مشيراً الى مشاركة كتيبة سودانية فى حرب اكتوبر .