دعا يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشعب المصري إلى الوحدة في ظل الانقسام الحالي بين مؤيدين ومعارضين لنظام الرئيس محمد مرسي. وقال القرضاوي، خلال لقاء مع عدد من أهالي منطقة سيناء جري تنظيمه اليوم الجمعة بمدينة العريش: "كل أبناء مصر شعب واحد، وثورة 25 يناير التي حررت الشعب من ظلم النظام السابق يجب أن توحده، وأن الثورة قامت لتجمع كلمة الشعب المصري". ولفت رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أنه لم يزر سيناء منذ 55 عامًا مضت، وزارها مرتين قبل هذه الأعوام بتصريح أمني، حيث كان دخول سيناء ممنوعًا على المصريين إلا بتصريح مسبق لاعتبارات كانت تصفها السلطات السابقة بأنها "أمنية". ووجه خطابه إلى أهالي سيناء، قائلا: "جئتكم مع مجموعة من علماء الأمة قادمون من غزة، وذلك بفضل ثورة يناير"، معربا عن أمله في تلقى سيناء الاهتمام الذي تستحقه، وبما يحقق لها التنمية والرخاء، وذلك بعدما أهملها النظام السابق على مدار سنوات طويلة. ووصل القرضاوي إلى العريش مساء اليوم عبر معبر رفح الحدودي قادما من قطاع غزة الذي وصله الأربعاء الماضي، في أول زيارة تضامنية للقطاع منذ بدأت إسرائيل في حصاره قبل أكثر من ست سنوات. ورافقه في زيارته لغزة وللعريش وفدًا يضم 54 داعية إسلاميًّا، إضافة إلى الرئيس السوداني الأسبق عبد الرحمن سوار الذهب.