أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن مجموعة أصدقاء سوريا، وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، تجتمع بعد ظهر اليوم السبت في إسطنبول لإظهار دعمها من جديد لائتلاف المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وفي الوقت الذي يدخل الصراع عامه الثالث وتسببه في سقوط أكثر من 70 ألف قتيل، لا تزال الدول الغربية مترددة بشأن تزويد المتمردين بالأسلحة خوفًا من سقوطها في أيدي الجماعات الأكثر راديكالية وتطرفًا، مثلما فعلت جبهة النصرة التي أعلنت ولائها لتنظيم القاعدة.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن مجموعة الإحدى عشرة دولة الغربية والعربية الرئيسية التي تدعم المعارضة السورية لن تتخذ خطوة إرسال الأسلحة خلال هذا الاجتماع في العاصمة التركية إسطنبول.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد وعد ببذل ما في وسعه من أجل تقريب وجهات النظر حول مسألة تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، ولكنه لا يزال يبدي حذره الشديد.
وأفادت الصحافة الأمريكية بأن جون كيري قد يستفيد من اجتماع إسطنبول لاتخاذ خطوة جديدة وإعلان إرسال معدات عسكرية دفاعية مثل سترات واقية من الرصاص أو سيارات أو نظارات للرؤية الليلية، ولكن لا يتعلق الأمر بالأسلحة.
وقد طالبت فرنسا وبريطانيا منذ فترة رفع الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على تسليم الأسلحة، وهو الإجراء الوحيد الذي يستطيع ترجيح الجانب العسكري لصالح المتمردين. ولكن، تراجعت باريس عن موقفها واعتبرت أن الظروف على أرض الواقع ليست مناسبة لإرسال الأسلحة.
كما رأى البعض أن تزويد فصائل المعارضة الأكثر اعتدالًا بالأسلحة من شأنه أن يسمح بتعزيز موقفهم مقارنة بالجماعات الأكثر راديكالية.
ومن أجل حسم هذا الجدل، سيحاول أصدقاء سوريا اليوم السبت فرض سلطة رئيس الوزراء المؤقت غسان هيتو الذي انتخب الشهر الماضي ولكنه يواجه معارضة بصفة خاصة من جانب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب.
