قالت المعارضة اليمنية الأحد إن قبائل حاشد التي يتزعمها صادق الأحمر والتي خاضت قتالاً مع القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح وافقت على الإلتزام بهدنة تستمر يوماً. وكان عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال الرئيس الذي تولى السلطة بعد إصابة الرئيس قد طلب من إتحاد قبائل حاشد الموافقة على وقف إطلاق النار بهدف وقف إقتتال دموي في شوارع العاصمة صنعاء. قالت مصادر دبلوماسية غربية إن الرئيس اليمني "علي عبدالله صالح" يخضع لجراحة في المخ والأعصاب في المملكة العربية السعودية، وذلك عقب إصابته في القصف الذي تعرض له مسجد النهدين بدار الرئاسة اليمنية. ذكرت ذلك شبكة "سي إن إن" الأمريكية الأحد، دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل بهذا الصدد. يذكر أن الرئيس "صالح" قد أصيب هو وعدد من مسئولي حكومته في القصف الذي تعرض له مسجد قصر الرئاسة الجمعة الماضية. وفي الوقت نفسه نفى مصدر يمني مسئول ما وصفه بمزاعم قناة الجزيرة من أن أسرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد غادرت معه إلى المملكة العربية السعودية. وقال المصدر -في بلاغ صحفي له الأحد- "إن من رافق الرئيس صالح هم عدد من المسئولين في الدولة والحكومة الذين أصيبوا معه في ذلك الحادث الإجرامي، مطالباً قناة الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام تحري الدقة والمصداقية وعدم التمادي في اختلاق الأكاذيب والافتراءات الباطلة عن اليمن". وعبّر مصدر مسئول بوزارة الإعلام اليمنية عن أسفه الشديد لاستمرار قناة الجزيرة القطرية في ما وصفه بأعمالها الإعلامية العدائية للجمهورية اليمنية، ومواصلتها بث التحريض ضد الوحدة اليمنية والنظام الديمقراطي الحر في اليمن. وقال - في تصريح صحفي - "إن ذلك تأكد من خلال استمرار القناة في اختلاق الأخبار الكاذبة التي تنم عن حقد دفين، وعلى مخالفتهم القوانين في الجمهورية اليمنية ببث رسائل مباشرة من ساحة "التغيير" بصنعاء من خلال مراسليها الذين تم سحب رخص العمل الرسمية قانوناً عنهم، كما تم أيضا إغلاق مكتب الجزيرة وإيقاف نشاطها في الجمهورية اليمنية". وأضاف أن هذه المخالفات التي ترقى لمستوى جرائم النشر تعرض قنوات الجزيرة والمتعاونين معها ومراسليها للمساءلة القانونية داخلياً وخارجياً، كما أنهم يدركون تبعات التورط في مثل تلك الجرائم التي يتم ارتكابها ضد اليمن وسيادته وأمنه واستقراره. وفي نفس السياق، أكد رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن طارق الشامي في تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكى الأحد أن الرئيس على عبد الله صالح بصحة جيدة، مشيراً إلى أنه سيعود إلى اليمن عقب انتهاء فترة علاجه في السعودية. وقال الشامي "إن نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصورهادي، يقوم بأعمال الرئيس صالح لحين عودته إلى اليمن، منوهاً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يغادر فيها صالح البلاد لإجراء فحوصات طبية أو زيارات رسمية". وفى المقابل، اعتبر أبو بكر الأصبهى عضو اللقاء المشترك أن مغادرة الرئيس على عبد الله صالح إلى السعودية يدل على انتهاء عهده، قائلاً "إن نظام صالح انتهى منذ انطلاق الحركة الشعبية وبدء القوات الموالية للرئيس في قتل المتظاهرين بالشوارع والميادين". وأكد أن المعارضة ستعمل بكل قوتها لمنع الرئيس صالح من العودة إلى اليمن، مشيراً إلى أن اللقاء المشترك يفكر في خيارين لمرحلة ما بعد الرئيس صالح. وأوضح الأصبهي أن التفكير يتجه نحو تشكيل ائتلاف وطني موحد وحكومة انتقالية تقود البلاد لحين إجراء انتخابات، وأما خيار ثاني وهو تشكيل لجان شعبية في كافة المحافظات. وكان صالح قد وصل إلى السعودية مساء أمس لاستكمال بعض الفحوصات الطبية إثر الحادث الذي استهدف جامع النهدين بدار الرئاسة أثناء صلاة الجمعة أمس الأول، والذي أصيب فيه أيضاً رؤساء مجالس الوزراء والنواب والشوري وعدد من كبار المسئولين، إلى جانب 7 قتلى من أفراد طاقم الحراسة الخاص بالرئيس. وكانت مصادر أمريكية قد توقعت ألا يعود الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مجدداً إلى الرئاسة بعد قيامه بنقل سلطاته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي إثر إصابته في القصف الذي استهدف المجمع الرئاسي.