أعلنت وزارة الخارجية الامريكية اليوم الثلاثاء أن التوصل إلى حل سياسي هو افضل السبل لتسوية الازمة السورية لكن اذا رفض الرئيس بشار الاسد هذا "فقد يكون علينا ان نبحث في اتخاذ اجراءات اضافية". وسئلت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند بخصوص الموقف الامريكي الحالي من مسألة مساعدة المعارضة السورية عسكريا فقالت للصحفيين "نحن نعتقد ان التوصل الى حل سياسي لهذا هو أفضل السبل." وأضافت "نحن لا نعتقد أن من المنطقي المساهمة الان في تكثيف الطابع العسكري (للصراع) في سوريا. فما لا نريده هو زيادة تصاعد العنف. لكن... اذا لم نستطع ان نجعل الاسد يستجيب للضغوط التي نمارسها جميعا فقد يكون علينا ان نبحث في اتخاذ اجراءات اضافية." وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية "إن لقاءاتها على هامش اجتماع مجموعة العشرين أتاح لها الفرصة للتباحث مع نظرائها في هذا الصدد وهناك ضرورة للتحضير لاجتماع (أصدقاء سوريا) الذي سيعقد في نهاية هذا الأسبوع بحضورها في تونس لرسم الطريق إلى الأمام بشأن سوريا. وأشارت هيلاري إلى أن الاجتماع القادم، مثله مثل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم تمريره بأغلبية ساحقة الأسبوع الماضي، "سيوضح تزايد عزلة نظام الأسد وأن الشعب السوري الشجاع بحاجة إلى دعمنا وتضامننا.. وضرورة التغلب على معاناته، ولذلك علينا أن نركز على القضايا الإنسانية والتفكير في أفضل السبل لإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة..علينا أن نعمل لتحقيق عملية شاملة وديمقراطية تشمل الجميع وتؤدي إلى تحقيق عملية انتقالية". وقالت "كل فريق من السوريين يحتاج إلى أن يشعر بأن له تمثيل، وأنه سيتم احترام مصالحه.. علينا أن نستعد لاحتمال المزيد من الضغط على النظام السوري، مما يخلق مساحة أكبر للجميع للدفع بشكل قوي نحو عملية انتقالية.. وسوف نكثف جهودنا الدبلوماسية لتوعية تلك الدول التي لا تزال تدعم نظام الأسد". وأضافت "هذه عملية صعبة، ولكنها تصب في صالح الشعب السوري، الذي يعيش كل يوم مع نتائج هذه الحملة القمعية التي يعاني منها.. ولا أريد أن استبق الاجتماع الذي سوف يكون تجمعا كبيرا جدا يثبت، مرة أخرى، الوحدة الدولية فيما يتعلق بمواجهة نظام الأسد.. سوف نرسل رسالة واضحة إلى روسيا والصين وغيرهم، الذين لا يزالون غير متأكدين فيما يتعلق بكيفية التعامل مع تصاعد العنف، ولكنهم وقعا حتى الآن للأسف في اختيارات خاطئة.. وأعتقد أن لدينا المزيد كي نقوله هذا الأسبوع وبعد الاجتماع