قال الشيخ محمد حسان إن ما حدث في العامرية بالإسكندرية والوصول إلى مجلس عرفي حكم بترك مجموعة مسيحية المنطقة المثار عليها الخلاف. وقال: "إن اللجوء إلى ثقافة المجالس العرفية في حل النزاعات لم ينتهي حتى بوجود مؤسسات الدولة والحل الحقيقي هو تفعيل القانون بالعدل والحق في حل كل مشكلات مصر ومحاسبة المخطئ والظالم". وأشار محمد حسان إلى أن حوادث الفتنة الطائفية في مصر فردية ومفتعلة، بدليل المسلمين يعيشون مع الأقباط منذ أكثر من 14 قرناً في مصر. كما انه وصف مصر بأنها سفينة يركبها المسلم والقبطي وإن نجت نجا الجميع وإن غرقت غرق الجميع، ولا ينبغي أن يتوهم أحد أن مصر ملك للمسلمين فقط أو الأقباط فقط. وتابع الشيخ محمد حسان، أن "ملف الفتنة الطائفية أخطر الملفات المصرية وإن معظمها قصص حب بين الفتيات والشباب وهي السبب الرئيسي في إحداث هذه الفتن. وطالب التعامل بالصدق والشفافية وإن اختلفنا، فكل له دينه ولكن لابد من الاحترام والاتفاق على قواعد ترفع عليها بنيان البلد التي تحتاج منا التكامل لا التآكل". وأكد الداعية الإسلامي أن أقباط مصر لا يقبلون الاستقواء بالخارج لأن حمايتهم واجبة على المسلمين شرعًا. وعن حبه للأقباط، أشار إلى وجود ثوابت لا تتغير والحب والبغض والعطاء والمنع لله وحده، مؤكدًا أن هناك قضايا وثوابت لا يمكن تغييرها وعلى الإعلام عدم جر العلماء إلى موضوعات قد تؤدي إلى تمزيق الوطن. وأشار أيضًا، إلى أنه لو لم يكن أهل مصر وشعبها على استعداد كامل للتلاحم والتكامل ونبذ الخلاف، فإنه لن ينجح رئيس مصر القادم في النهوض بمصر. وتابع "أرى أن الرئيس القادم مقبل على مسئوليه كبيرة، أسأل الله تعالى أن يعينه عليها، فلن ينجح الرئيس إلا بعد توفيق الله ثم دعم الشعب المصري بجميع قواه". وفيما يتعلق بأحداث بورسعيد قال: "الدماء غالية وليست رخيصة، وما حدث في بورسعيد حدث على يد مجرمين قتلة"، مشيرًا إلى أنه طلب أن يتوجه هو ومجموعة من النخبة إلى النادي الأهلي، ليجلسوا مع الألتراس الأهلاوي، من أجل أن يعملوا على تهدئة الأمور وإلا تكون بورسعيد عدوًا لنا. وعن دور الأزهر الشريف في هذه المرحلة أضاف حسان: "الأزهر مؤسسة عريقة ووسطية ليس في مصر فقط، ولكن في العالم أجمعه، ولا يجوز أن نختزل الأزهر فقط في مرحلة ضعف مر بها، وعلينا مساعدة الأزهر لاستعادة مكانته السابقة". وقال انه سيقابل شيخ الازهراليوم ليتكلم معه عن مبادرته التى اطلقها ، واقترح حسان انشاء رقم حساب لصالح المعونة . واضاف : "أطلقت مبادرتي لأن أمريكيا بدأت تهدد بقطع المعونة الأمريكية عن مصر، وهنا غارت لدى الهوية الإسلامية والهوية المصرية اللتين لا تقبلان الإهانة والذلة". وأكد حسان أن "هناك 2 مليون عامل غزل ونسيج سيتبرعون ب10 جنيهات من راتبهم لدعم المبادرة، حيث إن كل فئات المجتمع ستشارك في المبادرة".