من 26 يناير 1952 إلى 26يناير 2013 هل ستحترق القاهرة ؟
فريدة النقاش : متوقع وإسلام مرعى : أستبعد الفكرة
طارق إسكندر : كل الشواهد تدل على ذلك
نبيل صادق : وسينتهى الأمر بحكم العسكر
شهدت مصر حريق القاهرة فى أحداث عنيفة سادت فى مصر ، وتحديداً فى يوم 26 يناير عام 1925.
وغداً هو يوم 26 يناير 2013 ، موعد النطق فى قضية قتل شهداء مذبحة بورسعيد، ومازال الشارع المصرى يغلى فى الذكرى الثانية من ثورة 25 يناير للمطالبة بالقصاص العادل لشهداء مذبحة بورسعيد، واسقاط النظام الحالى ، وقد أعلن ألتراس أهلاوى فى كل مكان و على جدران حوائط شوارع القاهرة وداخل أروقة المترو ، "26 يناير القصاص أو الفوضى" ، و الفجر تسأل إذا لم يأتى القصاص عادلاً لهم ..هل سيتم حريق القاهرة مرة أخرى؟ .
بدأ شهر يناير بالكثير من الحوادث ، مثل "حوادث قطارات ، وانهيار عقارات" ، ولعلها زادت فى الأسبوع الأخير بشكل جعل الجميع يقول إنها إنذار ثورة جديدة مع تحديد موعد جلسة النطق بالحكم فى قضية بورسعيد غداً 26 يناير .
حيث شهدت الأسابيع الماضية حادثة قطار البدرشين وأرض اللواء وإنهيار عقارات بالإسكندرية ، والدقهلية وشهدت إرتفاع فى أسعار الحديد والدواجن والأرز " .
كما شهدت ايضا فض إعتصام لحملة الماجستير بالقوة كما شهد أيضا فشل للحوار الوطنى وإقرار قانون الإنتخابات وضرب طلبات جبهة الإنقاذ عرض الحائط إضافة إلى حالة اليأس التى إجتاحت الشباب المصرى بعد عامان على الثورة المصرية لم يحدث فيها أى شئ سوى ديكتاتورية واضحة وجائت جلسة الحكم لتكتمل الصورة فهل نحن فى حالة مشابهة فعلا وهل ستحترق القاهرة.
وقالت "فريدة النقاش" الكاتبة الصحفية والقيادية بحزب التجمع : إنه فعلاً من الصدف الغريبة ما يحدث وكأن الزمن يعود مرة أخرى ، فالشارع المصرى محبط بسبب ما لاقاه على أمل فى التغيير ، وإرتفاع واضح فى الأسعار غياب العدالة الإجتماعية عدم القصاص من الشهداء فقدان الأمل فى دستور يحميه جماعات متطرفة من هنا وهناك تخرج وتقول وتهدد وأفكار غريبة فى المجتمع إضافة إلى ماحدث مؤخرا من تهديدات للأولتراس بقطع الطريق وشل حركة القاهرة إضافة إلى ما تسمى ظاهرة "البلاك بوى" ، ومافعلته اليوم بميادين الجمهورية من اشتباكات مع قوات الأمن ، وقطع للطرق و الكبارى، و المترو ، فكل هذا يؤكد أن القاهرة من الوارد جداً أن تحترق وفى نفس اليوم الذى احترقت فيه مصر من قبل!.
بينما إعتبر "طارق إسكندر" عضو حركة أقباطنا أن ما يحدث هو تجسيد حى لحرق تلك العاصمة إذا استمر الحال على هذا وإذا إستعمل الإخوان المسلمين مليشياتهم بالطبع سيكون هذا هو الرد.
وأضاف "إسكندر" أستعبد أن يشارك القوى السياسية فى تخريب فى البلاد ولكن ما أعرفه جيدا أن هناك مجموعات من الشباب قد أعلنت عن نفسها وبالتحديد البلاك بوى ومجموعة أخرى تسمى المشاغبين قالوا إن نزولهم الحقيقى هو للفوضى وهو ما يمكن أن ينتج عنه تلك الأمور.
أما "إسلام مرعى" أمين الحزب المصرى الديمقراطي قال أستعبد ذلك لأن القوات المسلحة ستقوم بحماية المنشآت العامة وفيما يتعلق بالداخلية هذا يتوقع على تعاملها الأمنى مع الثائرين.
وأضاف "مرعى" إن الثوار ليست معركتهم تلك المرة مع الداخلية ففى 2011 كان واضح لدى الجميع أن الداخلية هى الذراع الأساسى لمبارك أما الآن فالأمر تغير وأصبح الأمر كله مع ميليشات الإخوان وأعتقد إنهم لن يشتبكوا فى الأحداث القادمة .
فيما إعتبر اللواء "نبيل صادق" أن السيناريو وارد جدا فى تلك الظروف المشتعلة وما تردد عن قيام مجموعات معينة بهذا الأمر
وأضاف "صادق" بل إن الأمر اكثر من ذلك فلو حدث هذا سيكون النتيجة واحدة وهى تدخل القوات المسلحة لحسم الصراع وسنعود مرة أخرى لحكم العسكر !.