سادت حالة من الغضب الشديد بين أهالى صيادى مركب زمزم الغارقة فى منطقة رأس الحكمة بمحافظة مطروح ، يوم الأربعاء الماضى على بعد 12 كيلوا من سواحل مطروح نتيجة سوء الاحوال الجوية، عقب إختفاء ذويهم الذين كانوا على متن المركب ،نتيجة ما وصفوه بالإهمال الجسيم من قبل المسئولين عن هذا الغرق على رأسهم الدكتور حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية ، رئيس هيئة ميناء أبى قير البحرى. حيث تظاهر أهالى ضحايا الغارقين ال10صباح اليوم أمام مجمع نيابات الإسكندرية الكائنه بمنطقة المنشية بالتزامن مع البلاغ المقدم ، ورفع الأهالي صورا لبعض الصيادين المفقودين ولافته رئيسية كتبوا عليها: "بدلا من عودة اليهود لمصر رجعوا لنا ولادنا " ولافتات أخرى "نطالب بمحاكمة كل من شارك في قتل الصيادين" ، لافتات كتب عليها " متي يكون للدم المصري ثمن، نريد محاكمة كل مسؤول أهمل وشارك في قتل الصيادين ، بدل ما نرجع اليهود لمصر .. نهتم بالغلابة اللي في مصر".
من جانبه تقدم " أشرف عبيد محمد " ببلاغ رقم 85 لسنة 2013 عرائض محامى عام أول ضد كل من رئيس هيئة ميناء ابى قير البحرى بصفته وشخصه وحسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية, مدير إدارة شرطة النجدة بالإسكندرية.
وأكد عبيد أن الصيادين تم قتلهم عمدا مع سبق الإصرار حيث قام الأهالى بعدة استغاثات للمسئولين ولكن دون جدوى وتركوهم يصارعون الموت، وقال فى بلاغه " أن الصيادين فئة مصرية تعيش على هوامش الحياة المصرية لم تجد لها صوت أو نقابة أو بوقا إعلامى للمطالبة بحقوقهم أو توصيل وجيعتهم حتى الدستور الجديد ذاته لم يذكرهم " .
وأضاف عبيد، أن البلاغ يتهمهم بالإهمال وعدم استعمال صلاحياتهم في إبلاغ القوات البحرية لإنقاذ الصيادين، كما ضللوا وسائل الإعلام، حيث صرحوا للجميع أنه بالفعل تم إنقاذ الصيادين.
وأوضح ، أحد أشقاء الغارقين " أن شقيقه كان عمره 31 سنة وأنه كان على اتصال بهم حتى تعرضت المركب للغرق وظل كذلك حتى بعد نزولهم للسباحة في عرض البحر إلا أن الاتصال انقطع به فجأة بعد أن مر أكثر من 24 ساعة عليه وزملاؤه وهم بعرض البحر دون إنقاذهم من أي جهة " .
وكشف أخر ، شقيق أحد ضحايا المركب الغارق " أن القوات البحرية والمخابرات وكافة اجهزة الدولة فشلت في إنقاذ المركب التي كانت تغرق من 11 صباحا وحتى الثامنة والنصف مساءا، مشيرا إلى أنه تلقى عدة اتصالات هاتفية من شقيقة في الصباح، ثم في الخامسة مساء، ثم آخر اتصال كان في الثامنة والنصف مساء.
مضيفاً إسماعيل، أن شقيقه حدد موقع غرق القارب في منطقة رأس الحكمة، منتقدا ما صرحت به الهيئات الحكومية بأن سبب عدم عثورها على المركب هو جهل المكان وارتفاع مياه البحر.
وفيما يخص طائرة الإنقاذ قال، أن شقيقه حينما اتصل به في الخامسة مساء، أكد له أن الطائرة مرت من فوقهم ولكنها لم تحاول إنقاذهم، مشيرا إلي أن كافة مطالبهم الآن تنحصر في العثور علي جثث ذويهم، قائلا:"الحكومة مش عارفه تنقذهم وهم أحياء يجبوا جثثهم وهم أموات".
وقال أخر ، شقيق أحد الغارقين، إن شقيقه اتصل به ليستغيث بأنهم يغرقون بمنطقة رأس الحكمة، واتجهنا إلي المنطقة المذكورة فوجدنا أحد ضباط المخابرات يؤكد لنا أنهم علي علم بالواقعة وأرسلوا طائرة لإنقاذ الغارقين وانهم تمكنوا بالفعل من التقاطهم وتوجهوا بهم إلى إحدى المستشفيات بمرسي مطروح لتلقي العلاج.
وأضاف، فوجئنا بالخامسة مساء، أنهم مازالو في البحر وأن قوات الإنقاذ لم تتحرك لإنقاذهم، منتقدا الحكومة البحرية التي خرجت بمركب ضخم للبحث عن المفقودين في التاسعة مساء أي غروب الشمس، وبعد أن صارعوا الموت على مدار 10 ساعات.
