نظم العشرات من أهالي ضحايا مركب أبو قير الغارقة، وقفة احتجاجية أمام محكمة المنشية البحرية أمس، احتجاجا علي "الإهمال الجسيم من قبل الحكومة في العثور حتى الآن على جثث ذويهم". ورفع الأهالي لافتات كتبوا عليها "متي يكون للدم المصري ثمن"، و"نريد محاكمة كل مسؤول أهمل وشارك في قتل الصيادين"، و"بدل ما نرجع اليهود لمصر .. نهتم بالغلابة اللي في مصر". كما رددوا هتافات طالبوا فيها بمحاسبة المسؤولين المقصرين عن إنقاذ الصيادين وتطبيق العدالة عليهم منها "عاوزين حقوقنا .. عاوزين عدالة "، و"يا عدالة فينك فينك .. الإهمال بينا وبينك"، و"عدموا حقك يا فقير عصر قديم وعصر جديد" . وقالت زينب السيد، شقيقة أحد المفقودين في المركب الغارق، إنها جاءت لتطالب بمحاسبة المسؤولين والمقصرين عن إنقاذ شقيقها رجب السيد، الذي فقد في حادث المركب. وقال إبراهيم إسماعيل، شقيق أحد ضحايا المركب الغارق أن القوات البحرية والمخابرات وكافة اجهزة الدولة فشلت في إنقاذ المركب التي كانت تغرق من 11 صباحا وحتى الثامنة والنصف مساءا، مشيرا إلى أنه تلقى عدة اتصالات هاتفية من شقيقة في الصباح، ثم في الخامسة مساء، ثم آخر اتصال كان في الثامنة والنصف مساء. وأضاف إسماعيل، أن شقيقه حدد موقع غرق القارب في منطقة رأس الحكمة، منتقدا ما صرحت به الهيئات الحكومية بأن سبب عدم عثورها على المركب هو جهل المكان وارتفاع مياه البحر. وفيما يخص طائرة الإنقاذ أوضح إسماعيل، أن شقيقه حينما اتصل به في الخامسة مساء، أكد له أن الطائرة مرت من فوقهم ولكنها لم تحاول إنقاذهم، مشيرا إلي أن كافة مطالبهم الآن تنحصر في العثور علي جثث ذويهم، قائلا:"الحكومة مش عارفه تنقذهم وهم أحياء يجبوا جثثهم وهم أموات". وقال يسري إبراهيم، شقيق أحد الغارقين، إن شقيقه اتصل به ليستغيث بأنهم يغرقون بمنطقة رأس الحكمة، واتجهنا إلي المنطقة المذكورة فوجدنا أحد ضباط المخابرات يؤكد لنا أنهم علي علم بالواقعة وأرسلوا طائرة لإنقاذ الغارقين وانهم تمكنوا بالفعل من التقاطهم وتوجهوا بهم إلى إحدى المستشفيات بمرسي مطروح لتلقي العلاج. وأضاف، فوجئنا بالخامسة مساء، أنهم مازالو في البحر وأن قوات الإنقاذ لم تتحرك لإنقاذهم، منتقدا الحكومة البحرية التي خرجت بمركب ضخم للبحث عن المفقودين في التاسعة مساء أي غروب الشمس، وبعد أن صارعوا الموت على مدار 10 ساعات. ومن جانبه قال أشرف عبيد، أحد سكان المنطقة، أن الأهالي تقدموا ببلاغ للمحامي العام لنيابات الأسكندرية ضد كل من رئيس هيئة ميناء أبي قير البحري بصفته، والدكتور حسن البرنس نائب محافظ الأسكندرية، ومدير إدارة شرطة النجدة بالأسكندرية يحمل رقم 85 عرائض لسنة 2013 وذلك بسبب تقاعسهم عن إنقاذ صيادي مركب الصيد "زمزم" وعدم اتخاذ الإجراءات السريعة لإنقاذهم. وأضاف عبيد، أن البلاغ يتهمهم بالإهمال وعدم استعمال صلاحياتهم في إبلاغ القوات البحرية لإنقاذ الصيادين، كما ضللوا وسائل الإعلام، حيث صرحوا للجميع أنه بالفعل تم إنقاذ الصيادين.