اعتبر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي السبت أن بقاء النظام السوري يعني “تواصل حمام الدم” في سوريا، معلنا في الوقت نفسه رفضه لتدويل الازمة السورية. وقال الرئيس التونسي في مؤتمر صحافي في نواكشوط، حيث يقوم بزيارة رسمية الى موريتانيا، ان الوضع في سوريا “يمزق القلوب ولم يعد مقبولا” مضيفا أن “تواصل النظام يعني تواصل حمام الدم” كما نقلت عنه وكالة الأنباء التونسية الرسمية. وردا على سؤال حول امكانية تدويل الأزمة السورية قال المرزوقي “لا نريد أن يتدخل في الأزمة السورية سوى الأشقاء العرب عبر تقديم مقاربات تساعد على إصلاح الأوضاع في سوريا”. وعن الدور التونسي في حل الأزمات والنزاعات المسلحة في عدد من الدول الإفريقية أعلن المرزوقي أن تونس “لا تعطي الدروس لأي كان ولا تريد تسويق ثورتها لان لكل بلد ظروفه وخصوصياته الثقافية والاقتصادية وتقاليده السياسية”. من جهة ثانية اعتبر الرئيس التونسي أن مشكلة الصحراء الغربية بين المغرب والجزائر “تعد العائق الأول أمام قيام اتحاد مغرب عربي قوي يضمن مصالح كل الأطراف ويحافظ على خصوصيات كل بلد ويكرس الحقوق الخمس للمواطن المغاربي وهي الحق في التنقل و الاستقرار والتملك والعمل والاستثمار والانتخابات البلدية”. ولا يزال اتحاد المغرب العربي (المغرب والجزائروتونس وليبيا وموريتانيا) الذي تأسس في 1989متعثرا بسبب خلافات بين أعضائه. وقد ضم المغرب الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية سابقا، في 1975 ويعرض منحها حكما ذاتيا واسعا مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته بينما ترفض جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر الخطة المغربية وتطالب “باستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي”. وكان المرزوقي قد وصل إلى موريتانيا قادما من المغرب على أن يغادر الأحد إلى الجزائر