فى تزامن مع بحث جامعة الدول العربية عن مخرج للازمة السورية، استمر التوتر اليوم في مدينة حلب غداة وقوع انفجارين عنيفين فيها ، حيث كثفت القوات السورية تعزيزاتها في الاحياء التى تحت سيطرتها و التي بدأت ايضا تشهد تظاهرات مناهضة للنظام ، كما تابعت عملياتها في مدن اخرى وخصوصا في حمص، معقل الحركة الاحتجاجية في البلاد. وعلى صعيد العمليات، أعلن ناشط حقوقي - مواصلة القوات السورية المعروفة باسم « الشبيحة» التى تتبع الرئيس السورى بشار الاسد – ارتكاب المذابح حيث لقى 3 مدنيين مصرعهم في قصف متقطع على حي بابا عمرو في حمص بينما قتل رابع بالرصاص في حي بابا هود في المدينة الواقعة وسط سوريا. يأتي ذلك فيما يعقد اجتماعان عربيان للنظر في تطورات الازمة السورية، الاول لدول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية والكويت وقطر والبحرين وعمان والامارات) التي قررت طرد سفراء سوريا، والثاني لوزراء الخارجية العرب. فى الوقت التى طالبت فيه المعارضة السورية جامعة الدول العربية بالاعتراف الرسمى بالمجلس الوطنى كسلطة شرعية ممثلة عن الشعب السورى وذلك على غرار الدول الخليجية التى اعترفت بالمجلس . وفى سياق متصل اعلنت انقرة انها ستطلب من الاممالمتحدة مساعدة انسانية لضحايا العنف في سوريا، وقال احمد داود اوغلو وزير الخارجية التركي خلال زيارة لواشنطن انه اعطي توجيهات لرفع طلب الى المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف بشأن مساعدة انسانية لإنقاذ سكان حمص والزبداني. ومن نواكشوط اعتبر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ان بقاء النظام السوري يعني استمرار حمام الدم في سوريا، معلنا في الوقت نفسه رفضه لتدويل الازمة السورية ، وقال المرزوقى ابان زيارته الرسمية لموريتانيا، ان الوضع في سوريا يمزق القلوب ولم يعد مقبولا. بينما أعلن ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في تسجيل مصور جديد دعمه للانتفاضة في سوريا، داعيا أسود الشام الى الجهاد وعدم الاعتماد على العرب والغرب وتركيا.