وصف الكاتب الصحفى عادل حمودة، ما حدث مع الحسينى أبو ضيف، الصحافى بجريدة الفجر، بأنه إغتيال سياسى مُتعمد، وهو محاولة قتله أثناء تأدية عمله وفضحه لميليشيات الإخوان أمام قصر الاتحادية، مضيفاً أنه بعد ذلك حاول مسئولى جماعة الإخوان ووزير الإعلام إغتياله معنوياً بتصريحات خاطئة. وتحدث عادل حمودة عن الحسينى أبو ضيف - خلال حديثه فى برنامج "آخر النهار" الذى يُذاع على فضائية "النهار" مساء اليوم - قائلاً : " قابلته أول مرة فى اجتماع بالجريدة .. ورأيت حينها شاب طويل يرتدى عوينات، هادىء جدا ، ويسمع أكثر مما يتكلم، وكان من أنشط الصحافيين المتواجدين بالجريدة، وقام بتغطية العديد من الاحداث الهامة مثل ما جرى فى سيناء والسويس، هذا الشاب البسيط الرقيق المُلتزم اخذته لعالم الصحافة وأخذني لعالم السياسة، عندما جعلنى أتصدر يوم الجمعة مسيرة حاشدة من نقابة الصحافيين لميدان التحرير لتندد بما حدث له، وعندما ذهبت إلى مستشفى الزهراء الجامعى بعد اصابته تأثرت كثيراً ورأيت زملائه وأصدقائه وأقاربه بجانبه .. وشعرت حينها أن الموت موجود ولا نراه وفجأة نشعر أنه قريباً جداً مننا ويأخذ منا أقرب الأشخاص لنا".
وعن التصريحات الأخيرة لصلاح عبد المقصود وزير الإعلام، بأن الحسينى استهدف اثناء وقوفه مع مؤيدى الرئيس وأن من استهدفه كان من الجانب الآخر، وصفها حمودة ب "المثيرة للدهشة" ، قائلاً إن الوزير بهذه التصريحات حاول اغتيال الحسينى معنوياً بعد إغتياله مادياً، وأنه لا يمكن أن يخرج أى مسئول ليقوم بقلب الحقائق بهذا الشكل، مؤكداً أن الإعلام الرسمى هو من يحتاج أن يتطهر وليس الإعلام المُستقل.
وأبدى الكاتب الصحفى الكبير أسفه لما حدث للحسينى ولكل من قتل فى الاحداث ، قائلاً إنه شعُر بالأسى لذلك، فالكبار مثلى نحن عشنا ورأينا وحققنا فى حياتنا ما يكفى، لكن هؤلاء الشباب لم يعيشوا كثيراً وحياتهم كانت قصيرة وأريقت دمائهم غدراً.
وعن محاسبة المسئول عن إغتيال الحسينى أبو ضيف وإصابة المئات أمام الاتحادية ، قال حمودة إنه لن توجد محاكمات، وسيكون الجانى هو "الطرف الثالث" مثل كل الاحداث السابقة، مُتسائلاً : " فى رقبة مَن الدماء التى سالت أمام الاتحادية ؟".