أعلنت جماعة الإخوان رسميًا عن خوض القيادى الإخوانى صبحى صالح كمرشح لها لمقعد النقيب الفرعى للمحامين بالإسكندرية، جاء ذلك بعد غلق باب الترشيح رسميًا لانتخابات نقابة المحامين الفرعية بالإسكندرية، والمقرر إجراؤها فى 3 مارس المقبل، ويخوض مرشح الجماعة الانتخابات على رأس قائمتها الانتخابية فى مواجهة عبدالحليم علام، المرشح المدعوم من سامح عاشور النقيب العام، فى تغيير جديد لسياسة الإخوان داخل نقابة المحامين الفرعية تحديدًا، وصفه مراقبون برغبتها فى السيطرة على المجلس الفرعى المقبل نقيبًا وأعضاء، خاصة أن سياسة الإخوان قبل 25 يناير فى النقابات المهنية كانت الاستحواذ على أغلبية تشكيل المجالس النقابية والتخلى عن مقعد النقيب. وتسبب إعلان صبحى صالح كمرشح رسمى لجماعة الإخوان فى زيادة حدة المعركة الانتخابية، خاصة أنه يخوض الانتخابات على رأس قائمة لا تحظى بالشعبية بين أوساط المحامين استنادا لشعبيته، وباستثناء عدد قليل من المرشحين أبرزهم رمضان جاويش وخلف بيومى الناشط الحقوقى المعروف، وهو المأزق الذى يواجه جماعة الإخوان فى الانتخابات المقبلة، خاصة أيضا أن أحد أعضاء القائمة الإخوانية وهو إبراهيم النحاس عطيتو معروف بانتمائه للحزب الوطنى المنحل ووالده أحد القيادات البارزة باتحاد عمال مصر الأسبق عن الحزب الوطنى أيضًا طوال عدة دورات.
وشهدت الأيام الماضية أيضا العديد من المفاجآت داخل كواليس النقابة الفرعية، أبرزها الخلاف بين عبد الحليم علام، مرشح جبهة سامح عاشور المدعوم من الصعايدة وأبناء الجنوب، ومحمد عبد المطلب النقيب الفرعى السابق والمرشح أيضا لمقعد النقيب والمدعوم من محامى الإدارات القانونية، بسبب رفض كل منهما التنازل للآخر عن خوض الانتخابات، واتهام أنصار عبد المطلب لعلام بمخالفة وعده بعدم خوض الانتخابات المقبلة، وهو مارد عليه أنصار علام بأن الإخوان أعلنوا أكثر من مرة قبل غلق باب الترشيح للانتخابات، دعمهم لعبدالمطلب كمرشح للنقيب، وهو ما تخشى منه جبهة عاشور لعدم تكرار سيناريو انتخابات 2005 التى نجح فيها الأخير بفضل دعمهم قبل الصدام معهم بسبب الخلافات الدائمة بين عبد المطلب وعاشور والتصالح فيما بعد.