الانشقاقات ب"الجبهة الديمقراطية" وراءها عناصر مدسوسة من الأمن وآخرين ولائهم ل أحمد ماهر و يكشف: كنت إخوانيا وتركت الجماعة.. ويؤكد: الإخوان ركبوا الثورة.. ويتهم: المناهضين لي في الحركة أصحاب ميول "إخوانية ماهرية" وحزب الدستور لن يستمر طويلا.. وصباحي "حلم ولم يكتمل"
يجب على أحمد ماهر إستعادة دور 6 إبريل وأن يتراجع عن تبعية الحركة للإخوان
حوار – ريهام يوسف ومؤمن إسلام
حركة 6 إبريل هي حركة شبابية تم تأسيسها في 2008 على خلفية إضراب عمال المحلة، وكان لها دور مهم في الحياة السياسية قبل الثورة، كما كان لها دور كبير في الثورة المصرية، إلا أنه عقب الثورة انقسمت الحركة لجبهتين، الأولى بقيادة أحمد ماهر مؤسس الحركة الأم، والثانية التي أطلقت على نفسها "الجبهة الديمقراطية"، يقودها الناشط طارق الخولي وعدد من مؤسسي 6 إبريل.. وبعد أشهر من تأسيسها انقسمت الحركة المنشقة إلى فريقين، وأعلن الخولي قائد أحد الفريقين عن تأسيسه لحزب سياسي باسم 6 إبريل، فيما أعلن الفريق الآخر فصله للخولي من الحركة في جمعية عمومية، وتبادل الفريقان البيانات والاتهامات.. لذا أجرت "الفجر" حوار مع الناشط طارق الخولي أبرز ما فيه ما يلي:
قال طارق الخولي في حواره ل "الفجر" أن الانشقاقات الأخيرة التي تشهدها الحركة، يقف وراءها عناصر دسها الأمن داخل الحركة لزعزعة استقرارها، فضلا عن أن هناك مجموعة من الشباب داخل الحركة ولائهم لأحمد ماهر – منسق 6 إبريل الأم -، يحاولون تدمير الحركة بإصدار بيانات كاذبة لتشويه "الجبهة الديمقراطية"، ومنع خروج حزب 6 إبريل للنور.
وحول تصريحاته بأن هناك عناصر ممن يقودون جبهة ضده بالحركة ينتمون لحركة "حماس"، أكد الخولي صحة تلك التصريحات، لافتا إلى أن عضو بالحركة يدعى أحمد معوض كان عضوا بحركة حماس، وأنضم ل "6 إبريل"، وطالب في الفترة الأخيرة بأن يكون هناك جناح مسلح بالحركة - على حد قوله -، موضحا أنه لذلك فصله من الحركة.
ووصف الخولي خلافاته مع أحمد ماهر - منسق 6 إبريل الأم - بالخلافات الفكرية، وقال أن "ماهر وضع يده في يد الإخوان"، وأضاف أن "ماهر" تم اختياره في الجمعية التأسيسية للدستور لمساندته الإخوان، فيما تم استبعاده - قاصدا نفسه – من التأسيسية لأنه معارض للإخوان ، مؤكدا استقلالية 6 إبريل الجبهة ورفضها لسياسية الإخوان، والذي قال أنهم" ركبوا الثورة رغم أنهم مشاركوش فيها من البداية".
وأكد الخولي إنه كان عضوا بجماعة الإخوان المسلمين في وقت سابق إلى أنه ترك الجماعة في 2008، موضحا أن تغيرات وتحولات فكرية حدثت له دفعت به للانضمام ل"6إبريل" و"كفايه".
وعن هجومه على بعض المناهضين له في الحركة والذي أعلنوا فصله ووصفه لهم بأنهم "إخونيين" رغم أنهم يحسبون على التيار اليساري، فضلا عن عدم انتمائهم للإخوان سابقا مثله، قال أنهم "متسلقين ساعين إلى زرع الفتن في الحركة وتشويهها، ولاينتمون لليسار"، وأتهمهم بأنهم أصحاب ميول "إخوانية ماهرية"، وأضاف أن الناشط شريف الروبي - أحد المناهضين له - يحركه أخرون، فيما قال عن محامي الحركة محمد صبحي أحد المنشقين عنه :" مين محمد صبحي ده؟".
وعن حزب 6 إبريل الذي أعلن عن تأسيسه، قال الخولي أن اللجوء إلي تأسيس حزب هو الخروج من مرحلة الثورية المطلقة إلى العمل السياسي عن طريق تأسيس حزب سياسى للحركة، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي تمويل من شخص أو من جهة للحزب، مؤكدا إنه تمويل الحزب ذاتي، وذلك من خلال أعضاء الحركة ومن خلال مبلغ رمزي يتمثل في حق التوكيل وهو 11 جنيه في حين أن سوف يتم فتح حساب تبرعات للحزب .
وأضاف الخولي في حواره إن الحزب سيهتم بالشق الاقتصادي والمبادرة في سداد ديون مصر ووضع خطة إقتصادية كاملة .
وعن الشخصيات التي العامة التي سيضمها الحزب، أكد الخولي أن الحزب لن يضم أي شخصيات عامة، موضحا إن الحزب سيكون جميعه من الشباب، ليكون تجربة جديدة مختلفة عن باقي الأحزاب.
وتطرق الخولي إلى حزب الدستور، حيث أكد إن "الدستور" يضم شخصيات عامة أكثر من الشباب، بينما سيمثل حزب "6 إبريل" الشباب، وسيكون شامل أكثر من "الدستور"، مشيراً إلى أن حزب الدستور لن يستمر طويلا وسيجد صعوبات في الاستمرار.
وحول ما يتردد عن لقاءه بالفريق أحمد شفيق قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، نفى طارق الخولي لقاءه بالفريق، وأكد أن ما تردد عن دعمه لشفيق غير صحيح، واعتبر ذلك "شائعات مغرضة" تهدف إلي تشويه شخصه وتشويه الحركة.
وعن الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال الخولي أن التكتلات البرلمانية ستكون مختلفة بشكل كبير عن الانتخابات الماضية، لافتا إلى أن "التيار الثالث" سيكون موجود بقوة في الانتخابات القادمة، مضيفا أن الإخوان المسلمين وتيار الإسلامي السياسي لن يحصد الكتل الكبيرة كما حدث في البرلمان المنحل.
وأشار الخولي إنه في الغالب سيرشح نفسه في البرلمان القادم حين يكون هناك توجه عام من الشباب يدفعه للترشيح، معتبراً نفسه إنه سيكون ممثل للشباب داخل البرلمان وسيمثل الكتلة المعارضة التي ستتصدي لقرارات النظام، وسيسعى لتشكيل صوت الثورة تحت القبة لكي تحقق أكبر قدر من المكاسب لتحقيق أهداف الثورة.
وعن رأيه في أداء الرئيس محمد مرسي، قال الخولي أن الرئيس نجح في التخلص من المجلس العسكري وأداءه في المجمل إلى حد ما جيد.
وأبدى الخولي تخوفه من جماعة الإخوان التي قال أنها تحاول القضاء علي القوى الثورية من خلال تطويعها والقضاء عليها من الداخل، فضلا عن تخوفه من حملات التشويه للحركات والقوي الثورية كما يحدث في الجبهة الديمقراطية.
وردا على على سؤال حول رأيه في تصريحات محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين عن أن الجماعة تدعم وضع مادة تسمح للرئيس مرسي بالبقاء في الحكم حتى نهاية ولايته، وعدم اجراء انتخابات رئاسية عقب الاستفتاء على الدستور، قال الخولي أن غزلان ليس له الحق في الإدلاء بثل هذه التصريحات، وأضاف أن تصريحات "غزلان" دليل علي أنه هناك اتجاه مسبق لوضع تلك المادة وغيرها من المواد في الدستور، مما يؤكد أن الدستو يسيطر عليه الإخوان .
وعن رأيه في الدكتور محمد البرادعي، قال الخولي أن البرادعي "سياسي بالشوكة والسكينة"، بمعني أنه يحتاج أن يلتحم بالشارع رغم إنه الأب الروحي للثورة ولكن لم يلمس حياة الشارع ولا يصل إليه بشكل أوضح.
أما عن حمدين الصباحي، فقال أنه "حلم ولم يكتمل"، مشيرا إلى أنه رغم حملات حملات التشويه ضد صباحي إلا أنه لم يتراجع عن تأيده له
وعن رأيه في النائب السابق محمد أبو حامد، فقد قال الخولي "إن أبو حامد ليس شخص متحول كما يشيع البعض، وإنما هو يمثل شخصه من البداية وإنه من الفلول السابق، ولكنه دخل بدور غير شخصيته لاستقطاب القوي الثورية، وتنفيذ مخطط ما".
وفي نهاية حواره مع "الفجر"، وجه طارق الخولي رسالة إلى أحمد ماهر - منسق 6 إبريل الأم - ، شدد عليه فيها ضرورة أن يستعيد دور 6 إبريل وأن يتراجع عن تبعية الحركة للإخوان، وأن يعدل عن الطريق التي يسير فيها سريعاً.