بين يوم وليلة، أصبح اسمه وجبة أساسية فى برامج النميمة السياسية، رسالة واحدة يطلقها المتحدث الرسمى باسم حركة 6 أبريل عبر شاشات التليفزيون «مصر فى طريقها إلى الأخونة»، لا يكف عن اتهام جماعة الإخوان بالسعى لأخونة وطنه، وحركته السياسية الثورية، «الإخوان قاموا بالدفع بأعضاء سريين فى 6 أبريل، الجماعة تسعى دائماً للهيمنة على كل شىء»، برغم أنه كان عضوا بالجماعة لمدة ثمانى سنوات من حياته. للمرة الأولى، يظهر اسم الخولى منفرداً بتأسيس غرفته الأبريلية الخاصة عندما انشق عن حركة شباب 6 أبريل، بعد الثورة: «المهندس أحمد ماهر يرفض إجراء انتخابات داخلية فى الحركة، وينفرد لنفسه بالسلطة»، ضمت غرفته «الجبهة الديمقراطية» 500 عضو بالحركة، ازدادوا شيئاً فشيئاً، وأصبح عضو المكتب السياسى للحركة متحدثاً رسمياً باسمها. «ما يحدث أنى أدفع ثمن عدم تأييدى لأى من مرشحى الرئاسة، أدفع ثمن عدم تأييدى للدكتور محمد مرسى، أدفع ثمن مقاطعتى الانتخابات»، يحاول خريج كلية الحقوق أن يربط خروجه من ساحة اللعب بموقف جبهته الديمقراطية من انتخابات الرئاسة الأخيرة. لم يحالف الحظ المتحدث الرسمى المُقال باسم الجبهة الديمقراطية فى انتخابات البرلمان التى خاضها على المقعد الفردى بشبرا، رغم قرار الحركة «عدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية». تحت مظلة الجناح اليسارى فى ائتلاف شباب الثورة عارض الشاب الثورى، صاحب ال27 عاماً، قرار حل الائتلاف ف«لا يزال الائتلاف يمتلك المزيد، وحله لن يعود إلا بالخسارة على الشارع السياسى، وسيسوء المشهد». اتهمته حركته الأبريلية بالانفراد بالقرار، واستغلال منصبه فى الجبهة الديمقراطية، باعتباره متحدثاً رسمياً لها، يرفض الاتهامات: «لم أستغل موقعى، والحركة أصبحت ملجأ إخوانيا، الجماعة أصبحت تدفع بوجوه لم نكن نراها من ذى قبل إلى الحركة بنيّة تفتيتها من الداخل».. يصدّر الخولى أزمته مع المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية إلى الخارج. أصابع الخولى، المولود فى الإسكندرية، لم تكف عن اتهام قيادات جماعة الإخوان المسلمين، فمعارضتهم لتدشين الحزب الأبريلى ستكون سبباً فى تثبيط حلمه، وإجهاضه، يزداد فى التصريحات «الإخوان يحاولون القضاء على حركة 6 أبريل- الجبهة الديمقراطية، واختيار أحمد ماهر، مؤسس الحركة، لتتقرب منه جماعة الرئيس خير دليل على رغبة إخوانية فى القضاء على الجبهة الديمقراطية لحركة 6 أبريل». الخولى درس فى كلية الحقوق، وقتها كان منتمياً لجماعة الإخوان ولمدة 8 سنوات من حياته، ميوله السياسية مالت به يساراً، فانفصل عن الجماعة. انضم طارق الخولى، إلى حركة 6 أبريل، ودخل فى غمار الإضرابات والاعتصامات والندوات الصحفية، وتصريحات أبرزت اسمه ضمن عشرات الأعضاء من مختلف التيارات، ضمهم المكتب السياسى لحركة شباب 6 أبريل، منهم اليمينى واليسارى، الإسلامى والعلمانى، رغبته فى تنظيم المقاعد داخل الحركة الأبريلية دفعته للانشقاق عن جبهة أحمد ماهر، ليؤسس جبهته الخاصة، التى لم ينعم بها كثيراً، وأقيل منها.