أصيب 26 فرداً من قوات الأمن العام والدرك الأردنية حالة أحدهم خطرة فى أعمال شغب اندلعت مساء الثلاثاء داخل مخيم "الزعترى" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان). وذكر المركز الإعلامى الأمنى بمديرية الأمن العام الأردنية، فى بيان صحفى، أن نحو مائتى لاجئ سورى فى مخيم الزعترى نظموا مسيرة داخل المخيم، احتجاجاً على ما وصفوه ب"سوء الخدمات المقدمة لهم"، مشيراً إلى أن مسئولى المخيم وقيادات الأجهزة الأمنية فيه التقوا عدداً من منظمى المسيرة لمعرفة مطالبهم ليقوم عندها المشاركون بالمسيرة بقذف الحجارة باتجاههم. وأضاف البيان، أن رجال الأمن العام وقوات الدرك قامت بالتدخل فور تحول المسيرة إلى أعمال فوضى وشغب لإعادة الهدوء والسيطرة على الموقف وإنهاء كافة أشكال الفوضى، مستخدمين لذلك القوة الملائمة والغاز المسيل للدموع. ولفت إلى أنه تم نقل المصابين من رجال الأمن العام والدرك إلى مستشفى المفرق الحكومى، مشيراً إلى أنه سيتم التعامل مع كل من شارك بتلك الأعمال وفق أحكام القانون، مؤكداً عودة الهدوء للمخيم. كان مخيم "الزعترى" قد شهد السبت الماضى أعمال شغب من جانب اللاجئين السوريين بالمخيم احتجاجا على ما وصفوه ب"سوء أوضاعهم المعيشية" أصيب على إثرها 4 من رجال الأمن الأردنى وتسببت فى تحطيم عدد من المركبات بداخل المخيم الذى يضم حالياً ما يزيد عن 20 ألف لاجئ سوري. ويشير الأردن إلى وجود نحو 180 ألف لاجئ سورى على أراضيه منذ اندلاع الأزمة فى سوريا منتصف شهر مارس 2011 منهم نحو 60 ألفًا مسجلين أو ينتظرون التسجيل لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.