فشل رئيسا السودان عمر البشير وجنوب السودان سالفا كير الجمعة في اديس ابابا في التوصل الى حل لخلافهما النفطي، كما افاد مصدر رسمي.
واعلن رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي "لا تزال هناك بعض النقاط المتعثرة. لكن في الاجمال اعتقد انه حصل تقدم لكنه غير كاف للتوصل الى اتفاق الان".
ويقوم زيناوي الذي يرئس السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) بدور الوسيط بين الخرطوموجوبا.
وشارك في المحادثات السودانية الرئيس الكيني مواي كيباكي اضافة الى الرئيسين الصومالي شريف شيخ احمد والجيبوتي اسماعيل عمر غلله.
واعلن ميليس زيناوي ان البلدين سيواصلان محادثاتهما بهدف التوصل الى اتفاق شامل وذلك على هامش قمة الاتحاد الافريقي التي ستبدا هذا الاحد في اديس اباب.
وغادر البشير وكير كل على حدة ورفضا الادلاء باي تصريح.
وكان الرئيسان التقيا الجمعة في اديس ابابا لمحاولة اعطاء دفعة للمفاوضات بين البلدين حول تقاسم عائدات النفط.
وعقد اللقاء في العاصمة الاثيوبية صباح الجمعة بمناسبة اجتماع لقادة دول مجموعة ايغاد (السلطة الحكومية للتنمية) برئاسة ميليس زيناوي بعد اسبوع من تهديد جنوب السودان بوقف انتاجه النفطي.
وقال زيناوي للصحافيين "اجرينا محادثات غير رسمية صباح اليوم بشان الازمة الحالية بين جمهورية جنوب السودان وجمهورية السودان" دون ان يقدم اي ايضاحات بشان مضمون هذه المباحثات.
وتعكر مشكلة تقاسم عائدات النفط بين جنوب السودان الذي يملك الجزء الاكبر من الاحتياطي النفطي وبين السودان الذي يسيطر على البنية الاساسية اللازمة لتصدير النفط، صفو العلاقات بين البلدين منذ استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو الماضي.
وكانت حكومة جنوب السودان امرت منذ اسبوع بوقف كل الانتاج النفطي احتجاجا على سحب جزء من نفطها خلال نقله عبر الاراضي السودانية.
وترى جوبا ان هذا السحب يشكل "عملا من اعمال قرصنة الدولة على ممتلكات خلال مرورها وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي".