تضاربت الأنباء حول وقوع اشتباكات بين الجيشين الأردني والسوري على الحدود بين البلدين الليلة الماضية .. فبينما أكدت وسائل إعلام أردنية وعربية وأجنبية حدوث تبادل لإطلاق نار عنيف بين جيشي البلدين بالقرب من منطقة "الطرة تل الشهاب" على المنطقة الحدودية ، نفى وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة في عمان اليوم "السبت" صحة هذه الأنباء. وقال المعايطة "إن ما تتناقله وسائل الإعلام عن اشتباكات بين الجيشين الأردني والسوري ليس صحيحا"، موضحا أن الأخبار المتناقلة عن هذا الموضوع لها علاقة بسماع أصوات إطلاق نار داخل الأراضي السورية على اللاجئين الذين يحاولون الفرار إلى الأردن أو بين الجيشين السوري والحر والتي تسمع بوضوح داخل المناطق الأردنية المتاخمة للحدود بين البلدين. ودعا المعايطة كافة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والموضوعية في تناول هذا الموضوع وعدم نقل أي خبر قبل التحقق من صحته وسلامة مصادره، وقال "ليس لدينا ما نخفيه بهذا الخصوص". وتشير مصادر إلى أن حالة الاشتباكات على الحدود الشمالية تتكرر أثناء دخول اللاجئين السوريين إلى الأردن حيث يطلق الجنود السوريين النار على الفارين ، بينما يرد الجيش الأردني على مصدر إطلاق النار في محاولة للسماح للاجئين الوصول بأمان داخل الأراضي الأردنية. وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا والتي تمتد لأكثر من 375 كيلو مترا حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا.