قتل سبعة أشخاص اليوم عندما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين بمدينة تعز جنوب اليمن، وذلك بعد يوم من مقتل أكثر من 50 آخرين في هجوم للأمن على ساحة الحرية بالمدينة. كما قتل سبعة من أنصار شيخ مشايخ قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر خلال الاشتباكات مع القوات الحكومية. ونقلت وكالات الأنباء عن شهود عيان أن تعز تشهد استمرار الانتشار الأمني الكثيف بهدف منع مظاهرات ضخمة كان المحتجون المطالبون بإسقاط النظام يسعون إلى تنظيمها اليوم الثلاثاء.
وردا على هجمات الأمن المتكررة على محتجي تعز، قال عضو البرلمان اليمني محمد مقبل الحميري إن شخصيات اجتماعية ورموز محافظة تعز تعهدوا -خلال اجتماع لمواجهة هجمة الأمن على المعتصمين سلميا- بحماية أبنائهم وأعراضهم وأرزاقهم بكل الوسائل المتاحة بما فيها الخيار المسلح، موضحا أنهم لن يعتدوا على أحد ولكن لن يتهاونوا في الدفاع عن أنفسهم، لأن السلمية -برأيه- لا تتنافى والحق المشروع في الدفاع عن النفس.
كما خرجت مسيرتان في محافظة شبوة وجزيرة سقطرى، نصرةً لمدينتي تعز وأبين وتنديدا بما قال المتظاهرون إنها جرائم الرئيس علي عبد الله صالح.
إدانات غربية من جهتها، ذكرت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي أنها تلقت تقارير تفيد بسقوط أكثر من 50 قتيلا في تعز خلال اليومين الماضيين على يد الجيش اليمني والحرس الجمهوري وعناصر أخرى مرتبطة بالحكومة.
وأضافت بيلاي أن الاعتصام في "ساحة الحرية" تم قمعه "باستخدام خراطيم المياه والجرافات والرصاص الحي"، لافتة أيضا إلى سقوط "مئات الجرحى".
في سياق متصل عبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون الثلاثاء عن صدمتها من استخدام القوة في تعز، وكررت مطالبة صالح بالتوقيع "فورا" على المبادرة الخليجية.
ودانت أشتون في بيان استخدام القوة والرصاص الحي ضد المتظاهرين المسالمين في مدينة تعز، مضيفة أن هناك معلومات مخيفة تحدثت عن هجمات على منشآت طبية وانتهاكات "خطيرة" لحقوق الإنسان يرتكبها النظام اليمني