من المعروف أن الضوء في الليل يساعد على الإصابة باكتئابات. الخبر السار هو أنه من الممكن قلب هذا المؤثر، أي أنه من الممكن أن يساعد الظلام في العلاج من الاكتئاب وذلك حسبما أكد العلماء تحت إشراف راندي نيلسون من جامعة أوهايو في مدينة كولومبوس في دراستهم التي أجروها على حيوانات الأقداد الشبيهة بالفئران. وتنشر الدراسة اليوم الأربعاء في مجلة الطب النفسي الجزيئي 'موليكولار بسيشياتري'.
استخدم العلماء في تجاربهم إناث حيوان الأقداد السيبيري وذلك بعد أن نزعوا منها المبايض لاستبعاد التأثيرات الهورمونية على نتائج التجارب.
ثم وضعت نصف هذه الحيوانات على مدى ثمانية أسابيع في إيقاع من النهار والليل بوتيرة 16 ساعة في ضوء بقوة 150 لاكس (وحدة قياس شدة الضوء) و ثمان ساعات من الظلام.
وعاشت المجموعة الثانية من هذه الحيوانات خلال الأسابيع الأربعة الأولى في إيقاع من 16 ساعة من الضوء (بقوة 150 لاكس) و ثمان ساعات من الضوء الخافت الذي لا يزيد عن 5 لاكس وهو ضوء يعادل ضوء جهاز تلفاز في غرفة مظلمة.
ثم نامت بعض هذه الحيوانات أسبوعا وبعضها أسبوعين وبعضها أربعة أسابيع في الظلام ثم فحص الباحثون هذه الحيوانات بحثا عن أعراض مشابهة لأعراض الاكتئاب فوجدوا أنها تراجعت كلما ازدادت نسبة الظلام.
وفي لندن اكتشف باحثون بريطانيون أن تكوّن الذكريات يتطلب وقتاً أطول مما كان معتقداً، فيما يعد إغماض العينين لبعض الوقت مفتاحاً لتركيزها بالدماغ.
وأفادت صحيفة 'دايلي مايل' البريطانية ان دراسة جديدة من إعداد باحثين بجامعة أدنبرة كشفت ان إغماض العينين هو مفتاح رئيسي لتذكر وقائع مهمة.
وقالوا ان 'أخذ وقت بسيط من الراحة تغمض فيه العينان من دون الخلود إلى النوم يسمح بتسرب المعلومات إلى داخل الأدمغة'.
وقالوا ان الذكريات لا تتكوّن بسرعة كما يظن الكثيرون، وأخذ 'وقت مستقطع' يسمح بترسيخها.
وأوضحوا ان النشاطات التي تتبع تعلّم معلومات جديدة تؤثر على كيفية تذكرنا لها بعد أسبوع.
وقالوا ان دراستهم أظهرت ان إغماض العينين والتفكير بأي شيء حتى لو لم تكن المعلومات ذاتها التي نريد إبقاءها في ذهننا تساعد في تذكرها، والمهم هو ألا يتشتت الذهن ولا يتم تلقي معلومة جديدة.