كشفت صحيفة " وورلد تريبيون " الأمريكية النقاب عن تقطع السبل بالرئيس السورى بشار الأسد بشأن إيصال الامدادات واللوازم العسكرية لجيشه وسط بسط الثوار السوريين سيطرتهم على معظم الطرق البرية فى البلاد ، مما دفعه للجوء إلى استخدام الطائرات المروحية وتجنب الطرق البرية. وأوضحت الصحيفة الامريكية - في تقرير نشرته بموقعها الالكترونى اليوم السبت ، -أن تزايد أعداد قوات الجيش السورى الحر فى مقابل تزايد الإنشقاقات فى الجيشالنظامى السورى وخاصة من قبل العسكريين السنة خلال الأشهر الماضية التى شملت كبار الضباط فى الجيش النظامى ، مكنت قوات المعارضة من السيطرة على العديد من المدن السورية ، ونصب الكمائن الناجحة لقوات المشاة التابعة لنظام الأسد وهو ما يصعب على قوات النظام المضى قدما فى عمليات قمع الثوار. ونسبت الصحيفة إلى عناصر من المعارضة السورية تأكيدها أن الأسد أمر بتكثيف نشر سلاح الجو السوري واستخدامه لايصال الامدادات الى القوات النظامية وذلك فى محاولة لتجنب الكمائن التى تنصبها قوات المعارضة السورية فى شتى انحاء بالبلاد. ونقلت الصحيفة عن قائد الجيش السوري الحر الكولونيل رياض الاسعد قوله "إن 90 بالمائة من قوات الأسد يتم تزويدها بالمؤن والعتاد اللازم من خلال الطائرات المروحية وذلك لتجنب هجمات الثوار . وقال الأسعد " إن قوات الأسد لم تعد تملك العديد من القدرات العسكرية التى تخولها للتحرك بحرية على الأرض في معظم المدن السورية ، وذلك خشية تعرضهم للاستهداف والاعتداء". وأكد قائد الجيش السورى الحر ، أن قواته أضحت تسيطر على نحو 70 بالمائة من المناطق السورية ، بيد أنه رفض الكشف عن أسماء المدن الخاضعة لسيطرة الجيش السورى الحر لتفادى استهدافهم من قبل القصف الجوي للجيش النظامى السوري . وأكد رياض الأسعد أن أعداد الجيش الحر في تزايد حيث من المنتظر أن ينضم نحو 100 ألف مقاتل في صفوف الجيش ، مشددا على أن الجيش السوري الحر لم يتلق أية مساعدات عسكرية أو أسلحة من جانب أى دولة عربية أو أجنبية . ولفتت الصحيفة إلى أن تصاعد وتيرة الانشقاقات فى الجيش السورى أدت إلى تدهور الروح المعنوية للجنود السوريين ، بما يمثل بداية انهيار نظام الرئيس السورى بشار الاسد وهو بالتالى ما يصب فى صالح الثوار ورفع معنوياتهم وثباتهم على موقفهم.