أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بمقتل ثلاثة فجر أمس بينهم سيدة وعنصر أمن تابع لنظام الرئيس بشار الأسد، إضاف إلى قتلى وجرحى لم يعرف عددهم بعد، إثر مظاهرات ليلية فى عدة ومدن وبلدات، فى الوقت الذى أعلن الأردن عن وجود 450 منشقا عن الجيش الحكومى يعيشون فى المملكة، مع توقعات بزيادة أعداد العسكريين الملتحقين بالجيش السورى الحر. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا بأن تسليح المعارضة السورية من شأنه أن يدفع البلاد إلى حرب أهلية خاصة إذا أخفقت الجهود الدولية الحالية، فى إشارة لخطة المبعوث الأممى كوفى عنان.
وأضاف أنه يعتقد أن ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية ليست فى خطر، لكنه عبر عن قلقه من أن تجد الصواريخ المحمولة على الكتف إلى سوريا.
وكانت مخازن أسلحة السلاح فى ليبيا قد سرقت بشكل منظم، عقب سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافى، ووجد طريقها إلى عدد من دول الجوار الأفريقى (مالى على سبيل المثال).
ومن ناحيتها نفت تركيا ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أنها سلحت المعارضة السورية، بحسب الناطق باسم الخارجية سلجوق أونال.
من المعروف أن الجيش السورى الحر يضم آلاف المقاتلين كثير منهم عسكريين منشقين عن قوات نظام بشار الأسد، وهو أمر توقعت صحيفة ديلى تليجراف أن يتزايد فى الفترة القادمة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين، قولهم إن ثلاثة طيارين وأفراد فى حاشية الرئيس السورى يرغبون فى الانشقاق عنه، واعتبرت أن تحويل مبالغ مالية كبيرة للمصارف اللبنانية والصينية، هو جزء من خطط وضعها هؤلاء للتخلى عن النظام.
وميدانيا، تبادل النظام ومعارضوه القتل أمس، حيث قامت القوات السورية بقصف بلدة الكرك (شرق) بعد منتصف ليل أمس، ما أسفر عن مقتل سيدة وإصابة عدة مواطنين بجراح. وتسبب القصف بنزوح عدد من السكان باتجاه البلدات المجاورة.
وفى بلدة جاسم، هاجم مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة فجر أمس، حواجز ومقار القوات النظامية فى البلدة واشتبكت مع عناصرها.
وأشار المرصد إلى سقوط قتلى وجرحى بصفوف القوات النظامية، دون تفاصيل.
وفى حلب، قتل عنصرا أمن على الأقل وأصيب أربعة آخرون بجروح فى هجوم شنته المجموعات الثائرة المقاتلة على حاجز للقوات النظامية فى المدينة.
ولفت المرصد إلى مقتل مواطن من بلدة عندان فى ريف حلب إثر كمين نصبته له القوات النظامية السورية فى وقت متأخر من ليل أمس الأول.
وبحسب المرصد سقط، 170 شهيدا برصاص نظام الرئيس السورى أمس الأول، ما اعتبره «أكثر الأيام دموية» منذ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فى 12 أبريل الماضى.
وفى المقابل، قال مدير المرصد السورى رامى عبدالرحمن إن 26 شخصا من الموالين للنظام السورى «غالبيتهم من المدنيين» قتلوا أمس، فى كمين نصبه مجهولون لسيارات كانت تقلهم فى ريف حلب، بينما اتهم التليفزيون السورى الرسمى «مجموعات إرهابية مسلحة» ب«المجزرة الوحشية».
وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت أن «العنف» فى سوريا يعرقل تقديم المساعدات الإنسانية، التى يحتاجها مليون ونصف من السوريين.
فى الوقت نفسه، أدانت منظمة هيومان رايتس ويتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، أن السلطات السورية تستخدم التعذيب «بصورة ممنهجة وعلى نطاق واسعة».