قال باحثون أميركيون إن النساء اللواتي يصبن بداء المقوّسات، هنّ أكثر عرضة للانتحار، لكن سبب هذا الرابط لا يزال مجهولاً. وذكر “لايف ساينس” إن الباحثين بجامعة “ميريلاند” وجدوا أن خطر الانتحار عند النساء اللواتي يصبن بعدوى طفيل “توكسوبلازما غونداي” الذي يفضّل غزو القطط، وينتقل إلى البشر منها متسبباً بداء المقوّسات، هنّ أكثر عرضة للانتحار، مقارنة بغيرهن. وبحسب الباحث المسؤول عن الدراسة تيودور بوستولاش، فإنه لا يمكننا القول بالتأكيد أن طفيل توكسوبلازما غونداي يتسبب بجعل النساء يحاولن قتل أنفسهن، لكننا وجدنا رابطاً تنبّؤياً بين الإصابة بالعدوى ومحاولات الانتحار لاحقاً في الحياة”، لافتاً إلى أن الأمر يستدعي مزيداً من الدراسات. وأكد بوستولاش: “نحن نخطط لمواصلة بحثنا بهذا الرابط المحتمل”. ويصاب ثلث سكان العالم بهذه العدوى، التي لا أعراض لها، والتي قد تنتقل من الأم إلى جنينها. وشملت الدراسة 45788 امرأة، ربعهّن أصيب بالعدوى وقت الولادة، وتبيّن أن 517 منهن حاولن الإنتحار لاحقاً، بينهن 78 استخدمن وسائل عنيفة مثل البنادق أو الأدوات الحادة.