كلف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،قيادة الجيش بمواصلة العمل بحزم ل"الدفاع عن مواطني جنوب إسرائيل".
وأجرى نتنياهو مساء السبت، تقييمًا للأوضاع في جنوب إسرائيل مع كل من وزير الجيش إيهود باراك، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي بيني غانتس، ومسؤولين أمنيين آخرين. وجاء في بيان صادر عن مكتبه أنه "أوعز بمواصلة العمل بصرامة من أجل الحفاظ على أمن مواطني الجنوب".
من جانبه، أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي- أوفير جندلمان، أن "إسرائيل ستواصل عمليات القصف والاستهداف لقطاع غزة، على خلفية استمرار إطلاق الصواريخ على تجمعات إسرائيلية في النقب الغربي".
وقال "إن من يطلقوا الصواريخ على إسرائيل سيدفعون الثمن".
وفي السياق نفسه، عقد رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتس، السبت، جلسة مع أعضاء هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي تناولت التصعيد الحاصل في الأيام الأخيرة.
وأعلنت إسرائيل مساء السبت، سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة بالمجلس الإقليمي أشكول بالنقب الغربي، دون التسبب بإصابات أو أضرار، كما قالت إن 25 صاروخًا أطلق من قطاع غزة خلال اليومين الأخيرين سقطت في مناطق مختلفة جنوب إسرائيل.
إلى ذلك قتل 5 فلسطينيين وأصيب العشرات في غارات وقصف إسرائيلي خلال ال24 ساعة الماضية، بعد انهيار الهدنة التي لم تدم سوى يومين بوساطة مصرية لنزع فتيل التصعيد ووقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل قصف قطاع غزة منذ نحو أسبوع، حيث أعلن أدهم أبو سلمية- الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة، السبت، استشهاد 16 فلسطينيًا بينهم 4 أطفال وإصابة 70 آخرين من بينهم نساء وأطفال، نتيجة أكثر من 40 غارة إسرائيلية بين جوية ومدفعية شملت مختلف مناطق القطاع.
واتهم أبو سلمية -في بيان- إسرائيل ب"ارتكاب جرائم حرب ممنهجة بحق السكان المدنيين في غزة"، مطالبًا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف التصعيد ضد القطاع.
هذا وتوعدت كتائب القسام- الجناح العسكري لحركة حماس، بالرد على الغارات الإسرائيلية. وقالت -في بيان لها السبت- إن "غارات العدو جرائم لا يمكن السكوت عليها، والرد سيكون بالشكل المناسب وبالطريقة التي نريدها".
وأضافت إنه "إذا كانت الجولة الماضية (من القصف الصاروخي للكتائب يومي الثلاثاء والأربعاء) لم تكن كافية لإيصال الرسالة، فإننا جاهزون لتهشيم غطرسة العدو وكبح إجرامه والرد على عدوانه".