استشهد فلسطينيان احدهما طفل وأصيب 20 آخرون أمس في تصعيد اسرائيلي جديد علي قطاع غزة، بينما أصيب إسرائيلي بجروح جراء صواريخ اطلقها نشطاء المقاومة الفلسطينية من القطاع باتجاه النقب الغربي. فقد ادي تجدد القصف الاسرائيلي فجر أمس الي اصابة نحو20 شخصا في غارات استهدفت مواقع متفرقة في غزة من بينها ملعب رياضي كان فيه الطفل معتز الشواف (5سنوات) والذي استشهد متاثرا بجراح اصيب بها. وكان الاحتلال قد قتل فلسطينيين اثنين وجرح اكثر من عشرين في سلسلة غارات جوية علي قطاع غزة امس الاول رغم الهدنة الهشة التي اعلنت بين حماس واسرائيل. وبررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي غاراتها علي القطاع مرة أخري، بالرد علي سقوط 20 صاروخا زعمت انه تم اطلاقها من القطاع باتجاه النقب الغربي. وقالت مصادر في قطاع غزة ان الغارات الاسرائيلية فجر امس استهدفت ايضا ثلاثة أهداف أمنية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". في غضون ذلك، قام وزير الجبهة الداخلية في اسرائيل متان فيلنائي بزيارة منطقة اشكول ومنطقة بوابة النقب لتفقد المناطق التي تعرضت لسقوط الصواريخ بمحاذاة غزة. وقال ان اسرائيل لا يمكن ان تصمت في مواجهة الاحداث الجارية في الايام الاخيرة، محملا حركة حماس المسئولية الكاملة عما يحدث في كل المنطقة الحدودية. وهدد بأن اسرائيل سترد بيد من حديد علي تصعيد الامور ميدانيا. وفي تلك الاثناء، عقد قائد هيئة الأركان الاسرائيلية بيني جانتس جلسة مشاورات طارئة مع كبار قادة جيش الاحتلال لبحث الرد العسكري علي قطاع غزة. من جانبها، هددت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري، لحركة حماس بالرد علي الغارات الاسرائيلية، مشددة علي ان جرائم الاحتلال لا يمكن السكوت عنها. كما دعت حركة حماس الفصائل الفلسطينية للرد علي العدوان الاسرائيلي ، معتبرة ان دولة الاحتلال تستغل الصمت الاوروبي والانشغال العربي وخصوصا في مصر لارتكاب جرائمها. من جهته، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، روسيا وفرنسا وبريطانيا لبذل مزيد من الجهود لتثبيت تهدئة مُتبادلة ومتزامنة وشاملة في قطاع غزة.