إرجاء الجلسة العامة ل«النواب» لإعلان برنامج الحكومة نصف ساعة    محافظ أسيوط يستقبل الأنبا «بيسنتي» والأنبا «ثاؤفيلس» بعد تسلم مهامه    وفد رفيع المستوى من التعليم العالي والجامعات المصرية يزور الجامعات الألمانية    شيخ الأزهر لسفراء الدول العربية والإسلامية بتايلاند : عليكم مسؤولية كبيرة في فضح الانتهاكات التي يتعرَّض لها أبناء غزة    محافظ أسيوط يتفقد الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ ويوجه بسرعة التعامل مع البلاغات    وزيرة البيئة: تحديد خريطة الاستثمار لمشروعات المخلفات الزراعية قريبا    النائب أمين مسعود: المصريون يأملون الكثير من الحكومة الجديدة في ملف الإسكان    شاهد أعمال التطوير فى محطة ناصر للسكة الحديد.. فيديو    144 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى.. واعتقال 30 فلسطينيا من الضفة الغربية    ماكرون يطلب من رئيس الوزراء الفرنسي البقاء في منصبه    تراجع عدد النساء المنتخبات داخل البرلمان الفرنسى    «الأسرع في البطولة».. مبابي يسجل رقمًا قياسيًا ب «يورو 2024»    مودرن سبورت يعلن الامتناع عن أي أحاديث إعلامية حول أحمد رفعت انتظارا للتحقيقات    «اللي إيده في الميه».. رد مثير من عضو اتحاد الكرة بشأن طلب إلغاء الدوري    السيطرة على حريق التهم سيارة ملاكى بسبب ماس كهربائى فى طنطا    تزامنا مع الموجة الحارة.. ارتفاع نسبة إشغال شواطئ الإسكندرية إلى 80%    حبس السائق المتسبب فى سقوط سيارة بالنيل فى المعادى    المنيا: ندب الطب الشرعي لتشريح جثة خمسيني عثر عليه في حالة تعفن في سمالوط    محمد رمضان يصفع شابًا على وجهه.. والأخير يرد له الصفعة (فيديو)    فخرى الفقى ل"اكسترا نيوز": الحكومة ستعمل على تخفيف الأعباء المعيشية    وزير الصحة يصدر قرارا بشأن صرف العلاج المجانى للمترددين على العيادات الخارجية    «مجاور» يتفقد المخازن اللوجستية بالعريش ويؤكد: سنعمل على ملف المساعدات طبقًا لتوجيهات القيادة السياسية    مستشار رئيس وزراء المجر: زيارة أوربان لروسيا وأوكرانيا كانت لبحث إمكانية وقف إطلاق النار    بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 68.46 نقطة    رابط نتيجة تنسيق رياض الأطفال بالرقم القومي 2024 محافظة الإسكندرية    7 نقاط تلخص التعاون ببن مبادرة «ابدأ» والوكالة الأمريكية للتنمية    محمود فوزي: الحكومة ستحضر بكامل تشكيلها لعرض الملامح العامة لبرنامجها    «لا تحزن إن الله معنا».. موضوع خطبة الجمعة القادمة    مهرجان العلمين يبهر الزوار.. اقتراب الحدث الترفيهي الأكبر بالعالم العربي (فيديو)    حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره فى غارات إسرائيلية على بلدة القليلة جنوب لبنان    غداً.. مكتبة الإسكندرية تناقش مستقبل التعليم في عصر الثورة الرقمية    وزير الإسكان: المشروعات القومية وراء تزايد أنشطة القطاع العقاري السنوات السابقة    وزير الصحة يعقد اجتماعا لمناقشة مشروع التطوير المؤسسي للوزارة بالتعاون مع «الصحة العالمية»    الكشف على 1385 حالة في قافلة طبية مجانية ضمن «حياة كريمة» ببني سويف    أشرف عقبة: يجب التخلي عن الرغبة في الحصول على المناعة القوية.. «نريدها متوازنة»    القبض على عاطلين سرقا مشغولات ذهبية من داخل مسكن بالسلام    لطلاب الشهادة الإعدادية 2024.. شروط الالتحاق بمدرسة المتفوقين بعين شمس    روما يحسم أولي صفقاته الصيفية    لمواليد برج الدلو.. ماذا يخبئ شهر يوليو لمفكر الأبراج الهوائية 2024 ؟ (التفاصيل)    وزير الرياضة يكشف آخر مستجدات التحقيق في أزمة أحمد رفعت    مصر تتأهل للدور قبل النهائي فى بطولة الأهرامات الدولية للمكفوفين    الجارديان: إسرائيل متهمة بمحاولة تقويض اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة    السيسي يشهد عددا من الأنشطة والتدريبات الرياضية بالأكاديمية العسكرية    تأجيل محاكمة المتهمين في قضية رشوة وزارة التموين ل 5 سبتمبر    تنسيق الجامعات 2024، كل ما تريد معرفته عن كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان    طارق الشناوي يكشف تطورات صادمة عن أزمة شيرين عبدالوهاب: تتعرض لعنف وسادية    28.6 مليون جنيه.. إجمالي إيرادات فيلم جوازة توكسيك في 5 أيام عرض (تفاصيل)    كامل الوزير: حان الوقت لإزالة كافة التحديات والمعوقات التي تواجه توطين صناعة السيارات    عقب قصف مدرسة للنازحين.. الكويت تطالب بمحاسبة الاحتلال على جرائمه في غزة    مواجهة جديدة بين الأرجنتين وكندا في كوبا أمريكا 2024    ضوابط توزيع درجات الرأفة على طلاب الثانوية الأزهرية 2024    "توافر".. تفاصيل خدمة رسمية لتوفير الأدوية الناقصة (رابط وبيانات)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 8-7-2024 في المنيا    احتفالات الأطفال بالعام الهجري الجديد.. «طلع البدرُ علينا»    الأزهر العالمي للفتوى يوضح 4 فضائل لشهر المحرم.. «صيامه يلي رمضان»    خبير تحكيمي يوضح مدى صحة ركلتي جزاء الزمالك أمام الإسماعيلي في الدوري    دعاء في جوف الليل: اللهم يا صاحب كل غريب اجعل لنا من أمورنا فرجًا ومخرجًا    هل العمل في شركات السجائر حرام؟ مبروك عطية يجيب (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوكالة السورية: مقتل 25 في تفجير انتحاري في دمشق
نشر في الفجر يوم 06 - 01 - 2012

جثة رجل قتل في انفجار قنبلة في دمشق يوم الجمعة

قالت وكالة الانباء السورية الرسمية ان مفجرا انتحاريا قتل نحو 25 شخصا واصاب 46 اخرين في دمشق يوم الجمعة مما ينقل اراقة الدماء الى قلب العاصمة السورية للمرة الثانية خلال اسبوعين.

وقع التفجير قبل يومين من مناقشة لجنة تابعة للجامعة العربية لتقرير بعثة المراقبين العرب المكلفة بالتحقق من مدى التزام سوريا بالخطة العربية الرامية لوقف حملة الرئيس بشار الاسد ضد معارضيه المستمرة منذ نحو عشرة اشهر.

ومن شأن هذا الاجتماع ان يحسم استمرار المهمة او احالة سوريا الى مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة مما قد يمهد الطريق أمام تحرك دولي تحرص دول عربية عديدة على تجنبه.

وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي انه ارسل رسالة الى سوريا مع خالد مشعل زعيم حركة حماس التي تتخذ من دمشق مقرا لها يطلب فيها من الحكومة السورية العمل على وقف العنف.

وأظهرت اللقطات التي عرضها التلفزيون أشلاء وبقع دماء وحطام زجاج متناثر بفعل الانفجار في حي الميدان بوسط دمشق. وظهرت دروع أفراد قوة مكافحة الشغب في الحافلة المتضررة التي كانت ضمن عدة عربات تضررت في الانفجار.

وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان عشرة اشخاص قتلوا وعثر على اشلاء نحو 15 شخصا اخرين.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن وزير الداخلية قوله ان سوريا سترد "بيد من حديد" على ما وصفه بالتصعيد الارهابي بعد الهجوم الانتحاري في دمشق.

وقال وزير الداخلية ابراهيم الشعار ان سوريا سترد بيد من حديد على أي أحد يحاول العبث بأمن البلاد أو بأمن المواطنين.

وكان 44 شخصا على الاقل قتلوا يوم 23 ديسمبر كانون الاول في تفجيرين قالت السلطات السورية انهما انتحاريان واستهدفا مبنيين أمنيين في العاصمة السورية.

ووقع التفجيران الانتحاريان قبل يوم من وصول بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية الى سوريا.

واظهر التصوير الذي بثته قناة الدنيا التلفزيونية الاخبارية السورية شبه الرسمية شريطا اصفر احاط بالحافلة والسيارات التي اصابها الانفجار وقد تهشم زجاج نوافذها. وجمع اشخاص الاشلاء المتناثرة في اكياس بلاستيكية زرقاء وسط برك من الدماء والاحذية الممزقة.

ووقف مراقبون من الجامعة العربية وهم يرتدون القبعات البيضاء والقمصان البرتقالية يتفحصون المنطقة ويلتقطون الصور ويكتبون الملاحظات. وظهر مركز للشرطة في التصوير ويبدو انه لم يتأثر بالانفجار.

وعرضت القناة تجمعا للاهالي الغاضبين في المنطقة وهم يهتفون قائلين "الله وسوريا وبشار وبس" و"بالروح بالدم نفديك يا بشار" الى جانب هتافات مؤيدة للجيش السوري.

وقالت امرأة تدعى ام محمد ان من يقفون وراء هذا التفجير يهاجمون قوات الامن التي تحمي السوريين. "هم يقولون انهم يريدون الحرية. ها هي الحرية ... هؤلاء ابناء المخربين لعنة الله عليهم."

واكد المراقبون زيارة موقع التفجير. وقال واحد منهم "نحن هنا فقط كي نراقب ونوثق."

وتحظر سوريا دخول معظم الصحفيين المستقلين مما يجعل تغطية الاخبار بصورة مستقلة امرا مستحيلا.

وقالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان مراسلا للخدمة العربية للهيئة كان ملازما لثلاثة من المراقبين التابعين للجامعة العربية في زيارة استمرت خمس ساعات الى بلدة عربين على اطراف دمشق.

وهذه هي المرة الاولى التي يعرف فيها ان الصحافة الاجنبية تمكنت من تغطية انشطة المراقبين بشكل مباشر رغم ان السماح للصحافة المستقلة بحرية التغطية الاعلامية كان احد شروط الخطة العربية.

وقالت هيئة الاذاعة البريطانية انها تمكنت من تصوير احتجاج في عربين لم تتعرض له قوات الامن.

واضافت ان المحتجين تحدثوا للمراقبين -وكلهم من الدبلوماسيين الجزائريين- عن المعاملة القاسية لقوات الامن. وتابعت ان المراقبين شاهدوا بعد ذلك مظاهرة كان المشاركون فيها يرددون هتافات تطالب باعدام الاسد.

ومن المقرر ان تجتمع لجنة المتابعة الخاصة بسوريا في الجامعة العربية في القاهرة يوم الاحد لمناقشة النتائج الاولية لبعثة المراقبين التي تعرضت لانتقادات من جانب النشطاء السوريين الذين شككوا في قدرتها على تقييم حجم العنف على الارض.

وقال العربي بعد اجتماع مع مشعل في القاهرة انه حمل زعيم حماس رسالة موجهة للسلطات السورية تؤكد ضرورة العمل بنزاهة وشفافية من اجل وقف العنف في سوريا.

وتشهد سوريا انتفاضة شعبية ضد الاسد قالت الامم المتحدة ان 5000 شخص على الاقل قتلوا خلالها. وتقول الحكومة ان جماعات "ارهابية" مسلحة قتلت 2000 من قوات الامن خلال الانتفاضة.

وبدأ المراقبون العمل في سوريا في 26 ديسمبر كانون الاول في محاولة للتحقق مما اذا كانت الحكومة تفي بوعدها بسحب الجنود والدبابات من المدن وتطلق سراح الاف المحتجزين.

واستنكر الجيش السوري الحر - وهو قوة معارضة مسلحة يتكون معظمها من منشقين عن الجيش - تفجير الميدان والقى باللائمة على السلطات السورية. وقال الرائد ماهر النعيمي المتحدث باسم الجيش السوري الحر ان ما جرى هو "ارهاب دولة" دبرته قوات امن الاسد.

وقال ناشط معارض طلب عدم الكشف عن هويته ان متشددين اسلاميين ربما كانوا وراء التفجير. واضاف "اعتقد ان هناك مئات المتطرفين الذين يرغبون في محاربة النظام وتفجير انفسهم باسم الجهاد."

وقالت واحدة من سكان دمشق تدعى ديما ان التوتر كان يخيم على المدينة حتى قبل التفجير وأضافت قائلة "بعض الاصدقاء الذين يعملون في اجهزة الامن كانوا يحذرون عائلتي منذ امس وينصحونهم بالبقاء في المنزل... كانت الشوارع خالية."

واستمرت اعمال العنف في سوريا منذ وصول المراقبين العرب حيث وردت تقارير عن مقتل العشرات.

وقال نشطاء ان قوات الامن قتلت اربعة محتجين في حماة يوم الجمعة عندما اطلقت النار على اشخاص يرددون هتافات مناهضة للاسد بعد صلاة الجمعة.

وقال شاهد عيان ان قوات الاسد اصابت ايضا ثلاثة محتجين عندما اطلقت النار على تجمع قرب مسجد في دمشق في منطقة يقع بها مقر رئيسي للامن.

واضاف الشاهد ان الميلشيات الموالية للاسد وعملاء الشرطة السرية اطلقوا خراطيم المياه على المحتجين ثم اطلقوا النار في حي كفر سوسه عندما رفضوا التفرق.

وقال الشاهد الذي يسكن في المنطقة "شاهدت ثلاثة اشخاص على الارض ولا اعرف ان كانوا احياء او موتى."

وقالت مصادر حكومية عربية يوم الخميس ان مراقبي الجامعة سيواصلون مهمتهم في سوريا رغم الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء القطري الذي قال انهم ارتكبوا اخطاء.

ويقول نشطاء سوريون ان المراقبين العرب لا يمكنهم الوصول الى المناطق المضطربة وهو ما نفته دمشق.

وشكت وحدة تابعة للجيش السوري الحر في حماة من انها حاولت دون جدوى مقابلة المراقبين.

وقال ضابط في الجيش السوري الحر في مقطع مصور نشر على الانترنت ان الجيش يريد ان يثبت للعالم ان نظام الاسد يكذب عندما يقول ان هناك عصابات مسلحة. وان الجنود انشقوا بعد ان شاهدوا قوات الجيش والشرطة تقتل المدنيين وتقصف المنازل بالمدفعية الثقيلة.

وقال الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الذي يرأس اللجنة الخاصة بسوريا في الجامعة العربية بعد اجتماع مع بان جي مون الامين العام للامم المتحدة في نيويورك يوم الخميس ان هذه هي أول بعثة مراقبة للجامعة العربية.

وأضاف ان من الضروري تقييم الاخطاء التي وقعت فيها البعثة على الرغم من ان مهمتها كانت المراقبة لا وقف العنف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.