طالب برلمان إقليم أبخازيا الانفصالي في جورجيا والذي تدعمه روسيا رئيس الإقليم اليوم الخميس بالتنحي بعد ثلاثة أيام من الاضطرابات اقتحم خلالها معارضون مقره في أعقاب احتجاج على فساد مزعوم وسوء إدارة. ووافق النواب على إعلان يدعو الرئيس ألكسندر أنكفاب للاستقالة وصوتوا بحجب الثقة عن رئيس حكومة الإقليم الواقع على البحر الأسود الذي اعترفت به روسيا دولة مستقلة بعد حربها مع جورجيا عام 2008. ولم يصدر على الفور رد من أنكفاب بعد التصويت الذي جرى برفع الأيدي في جلسة عقت في وقت متأخر من مساء الخميس وأذيعت جزئيا على التلفزيون الروسي. وقالت وكالات أنباء روسية إن الاعلان حظي بتأييد 20 نائبا من 21 حضروا الجلسة من بين 35 نائبا هم إجمالي عدد الأعضاء. ونقلت انترفاكس عن سيرجي شامبا وهو زعيم معارض ورئيس وزراء سابق قوله "إذا استقال الكسندر انكفاب طوعا نحن على استعداد لبحث كل القضايا المتصلة بأمنه وضمانات بشأن المستقبل." وأضاف "لن تكون هناك مطاردة تستهدفه. المهم اليوم هو تذويب الخلاف في المجتمع الأبخازي وتوحيد الشعب." وكان أنكفاب قد غادر القصر الرئاسي بعد أن حطم محتجون يطالبون باصلاحات وإنهاء الفساد نوافذه وأوابه ودخلوا مقره يوم الثلاثاء أثناء اجتماعه مع عدد من قادة المعارضة. وقال أنكفاب في بيان أصدره يوم الأربعاء إنه مازال في البلاد ويبحث عن سبل لحل الأزمة. وقالت وسائل إعلام روسية إن التصويت جاء بعد سفر فلاديسلاف سوركوف وهو مساعد مقرب من فلاديمير بوتين إلى أبخازيا مع وزير داخلية روسي سابق وإجرائهما محادثات مع انكفاب وقادة المعارضة. وكان إقليم أبخازيا قد انفصل عن حكم جورجيا في حرب دارت بين عامي 1992 و 1993 في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي. ونقلت وكالة انترفاكس عن اعلان تبناه متظاهرون معارضون خارج مبنى الادارة الرئاسية اليوم الخميس القول "لا يمكن أن تستمر البلاد على هذا النحو معتمدة فقط على المعونات من روسيا الصديقة."