حثت الصين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة التي تحاول الإطاحة بالرئيس بشار الأسد على وقف جميع أشكال العنف وخاصة ضد المدنيين. كما حثت بكين الحكومة والمعارضة المسلحة على "بدء حوار سياسي جامع بدون شروط مسبقة" تحت إشراف كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة والذي عين حديثًا من جانب الجامعة العربية والمنظمة الدولية مبعوثًا بشأن الأزمة السورية. وقال بيان لوزارة الخارجية الصينية بثته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في وقت مبكر صباح الأحد بتوقيت بكين "يتعين على الحكومة السورية وجميع الأطراف المعنية وقف كل أنواع العنف فورًًا وبشكل كامل وبدون شروط وخاصة العنف ضد المدنيين الأبرياء". وقال مسؤول بوزارة الخارجية الصينية "الأمر يبعث على القلق العميق لأن الوضع في سوريا ما زال خطيرًا". أضاف المسئول انه نظرًا لاستمرار الاشتباكات العنيفة تعذر البدء حتى الآن في إجراء حوار سياسي كما أن احتمالات التوصل الى تسوية سلمية للازمة ما زالت ضعيفة. وقال ناشطون وموظفو إغاثة إن القوات السورية قصفت أجزاء من مدينة حمص مجددًا يوم السبت ومنعت لليوم الثاني وصول مساعدات الصليب الأحمر إلى المدنيين الذين تقطعت بهم السبل لعدة أسابيع دون طعام أو وقود في المعقل السابق للمعارضين. جاء تجدد هجمات القوات الحكومية بعد يوم من إعلان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إنه تلقى "تقارير مروعة" عن قيام قوات الحكومة السورية بعمليات إعدام وسجن وتعذيب للسكان في حمص ثالث كبرى المدن السورية. وتقول الأممالمتحدة إن قوات الأمن السورية قتلت اكثر من 7500 مدني خلال حملة الحكومة المستمرة منذ 11 شهرًا ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية. وتقول الحكومة إن 2000 من أفراد قواتها الأمنية قتلوا. وقال بيان وزارة الخارجية الصينية إن بكين تدعم الدور البارز للامم المتحدة في تنسيق جهود الإغاثة الإنسانية وإنها مستعدة لتقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري. لكنها أضافت "نعارض اي تدخل في الشئون الداخلية لسوريا تحت ذريعة قضايا (انسانية)". وقال البيان إنه ينبغي على المجتمع الدولي احترام استقلال وسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وحق الشعب السوري في أن يختار نظامه السياسي باستقلالية. وأضاف أن الصين لا توافق على التدخل المسلح أو الضغط من أجل "تغيير النظام" في سوريا وأن استخدام العقوبات أو التهديد بها لن يساعد في حل القضية. وانضمت الصين وروسيا إلى أعضاء آخرين في مجلس الأمن الدولي يوم الخميس للتعبير عن "خيبة أمل شديدة" بسبب عدم سماح سوريا لفاليري اموس مسئولة المساعدات الإنسانية في الأممالمتحدة بزيارة سوريا وطالبتا بالسماح لها بالدخول فورًا. واستخدمت روسيا والصين مرتين حق النقض لمنع صدور قرارين من مجلس الأمن يتضمنان التنديد بدمشق ومطالبتها بوقف حملتها على المتظاهرين المناهضين للأسد. واتهمت روسيا والصين دولا غربية وعربية بالسعي "لتغيير النظام" في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا. وصوتت روسيا والصين وكوبا ضد قرار وافق عليه بالأغلبية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف والذي يندد بسوريا بسبب الانتهاكات التي قال إنها قد تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية.