كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في تقرير لها عن قرار إماراتي بإنهاء تعاقد مدربين عسكريين بريطانيين بسبب "استيائها" من موقف بريطانيا من دول "الربيع العربي"، وطريقة تعاملها مع الجماعات الإسلامية في المنطقة وعلى رأسها بالطبع جماعة "الإخوان المسلمين". بحسب ما يرى مراسل الصحيفة في دبي، سيميون كير. وأشار المراسل إلى أن مسئولين بريطانيين وأمريكيين يجوبون دول الخليج في محاولة لإقناع المسئولين فيها بأن الغرب سيكون عونا في مواجهة "التدخل" الإيراني في دول مثل سوريا والبحرين واليمن والعراق. وأشار مراسل الصحيفة في دبي إلى أن مسئولين بريطانيين وإماراتيين نفوا تسبب أي توتر سياسي بين الدولتين في إنهاء تعاقدات نحو 80 ضابطا بريطانيا يعملون ضمن برنامج يقوم في إطاره مدربون بريطانيون سابقون بتدريب القوات الإماراتية. لكن مراسل "فاينانشال تايمز" يشير إلى أن هذه الخطوة جاءت ضمن سلسلة تطورات أظهرت استياء دول الخليج مما تراه دعما توفره بريطانيا لجماعات إسلامية وحركات بما تدعي أنه ديمقراطية. كما أشار إلى أن الإمارات كانت قد تراجعت، في وقت سابق، عن خطط شراء مقاتلات "تايفون" البريطانية رغم الجهود التي بذلها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. ويقول كير إن دول الخليج ترى أن لندن باتت مقرا لجماعة الإخوان المسلمين منذ إطاحة الجيش المصري – مدعوما من الإمارات والسعودية - بالرئيس الإسلامي محمد مرسي إثر احتجاجات واسعة مناهضة لحكمه. وأشار التقرير أيضا إلى أن الإمارات أعربت في السر عن استيائها من منح السلطات البريطانية حق اللجوء لنشطاء إماراتيين هربوا بعد حملة على إسلاميين انتهت بسجن حوالي 70 شخصا العام الماضي لإدانتهم " بتدبير محاولة للإطاحة بالحكومة." ويوضح التقرير أن ثلاثة إماراتيين حصلوا على حق اللجوء في بريطانيا، خلال الربع الأول من العام الحالي، وذلك وفقا لبيانات الداخلية البريطانية.