محمد نور الدين: المدن الجامعية أصبحت "وكرا" ل"الإخوان" بحراسة الشرطة مجدي بسيوني: المدن الجامعية مخازن ل "المولوتوف" ويجب إغلاقها محمد زكي: خطط لاحتواء الموقف ب"المدن الجامعية" يأتي مسلسل إرهاب المدن الجامعية ومواصلة ضرباته الغادرة لحصد الأرواح البريئة دون رحمة ولا شفقة، فيطلق مجهولون النيران على قوات الأمن أمام المدينة الجامعية بالأزهر، ويقوم نحو 250 من طلاب المدينة الجامعية بالخروج إلى الشارع محاولين قطع الطريق والاعتداء على المواطنين، وعدد من المحلات الكائنة بمحيط الجامعة، وإلقاء المولوتوف والألعاب النارية على قوات الشرطة، لتبحث السطور التالية عن إجابة للسؤال الشائك حول خطورة تواجد الطلاب في الفترة الحالية، ودور المدن الجامعية في المساهمة لزيادة معدل الإرهاب. في هذا الإطار أكد الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، أن "المدن الجامعية في الفترة الأخيرة تم استخدامها بشكل سيئ من قبل جماعة الإخوان المسلمين". وقال كبيش، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "طلاب الجماعة يمارسون التخطيط لأعمالهم الإرهابية تحت حراسة الدولة في المدن الجامعية وكأنها توفر لهم الأمن والمأوى لينطلقوا منه". وأضاف عميد كلية الحقوق أن "المدن الجامعية في حاجة إلى ترشيد في اختيار الطالب الذي سيسكن فيها ولا داع لإغلاقها لوجود طلاب لا مأوى لهم في القاهرة"، مشددا على أن أي مخالفة للطالب القاطن بالمدينة الجامعية تكون النتيجة حرمانه من الإقامة فيها. وفي سياق متصل أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن "المدن الجامعية أصبحت مصدرا للإزعاج في الجامعات"، مشيرا إلى أنها "أماكن تجمع لطلبة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية -وكر - في أمان وحراسة رجال الشرطة ثم تأتي لهم التكليفات بالقتل وترويع المواطنين". وقال نور الدين، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إنه "كان من الضروري إغلاق المدن الجامعية على الأقل في النصف الثاني من العام الدراسي الحالي"، مضيفا أنه "لا حاجة للمدن الجامعية الآن لأنه لا يوجد طالب مغترب". وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هو من أنشأ المدن الجامعية في عصر الاشتراكية لمساعدة أبناء الفقراء، موضحا أن كل محافظة الآن أصبح فيها جامعة والطالب لا يحتاج إلى أن يغترب ليلتحق بالجامعة في محافظة القاهرة. ومن جانبه أكد اللواء مجدي بسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق أن المدن الجامعية منذ اندلاع فوضى طلبة الجامعات أصبحت مخازن للقنابل بدائية الصنع "المولوتوف"، وأماكن تجمع آمن لطلبة الاخوان. وأوضح "بسيوني" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أنه من الضروري إغلاق المدن الجامعية وإحكام السيطرة عليها، خاصة مع السيطرة الضعيفة للأمن الإداري داخل الجامعات ومنع الشرطة من دخول الحرم الجامعي. وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى أنه حان الوقت لإلغاء كلمة أولادنا الطلبة، وأنه لا بد من الحسم والحزم معهم، لافتاً الى أنه ليس من المقبول أن يحمل الطالب صفة "بلطجي". واقترح أن يستعاض عن المدينة الجامعية بعد إغلاقها للطلبة المغتربين التي أثبتت المعلومات أنهم أسوياء وغير متورطين بأعمال عنف بأماكن أخرى بديلة. وأكد اللواء محمد زكي، مساعد وزير الداخلية السابق، أن "المشكلة ليست في المدن الجامعية وإنما في شاغلي هذه المدن"، مشيرا إلى أن "الساحة تكون خالية لأصحاب الهوى من رجال لهم أهداف معينة يستثمرون التجمع الطلابي والأمية الدينية في عقول هؤلاء الشباب". وقال زكي، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إنه "لا مانع من استمرار المدن الجامعية وعدم إغلاقها بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد في الفترة الأخيرة". وأضاف مساعد وزير الداخلية السابق أن هذه الفترة تتم دراستها من رجال الأمن لاحتواء الموقف من خلال تخطيط أمني لضحض أي محاولة للسيطرة على الطلبة، لافتا إلى صعوبة تحقيق ذلك دون دور الأمن. واختتم حديثه قائلاً إن الشباب هم أبناء مصر ومستقبلها.