- خبير تخطيط يشرح ل "صدى البلد" خطورة تنفيذ إعادة التقسيم الإداري للمحافظات في برنامج "السيسي" الانتخابي - "الكفراوي": مشروع إعادة تقسيم المحافظات عظيم.. ويحقق العدالة الاجتماعية كشف الدكتور رضا حجاج أستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، عن أن خبراء التخطيط بوزارة التخطيط والتعاون الدولي باعوا الوهم للمشير عبد الفتاح السيسي المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، وأقنعوه بأن إعادة التقسيم الإداري للمحافظات ليصل عددها إلي 32 محافظة يحقق رواجاً اقتصادياً وتنموياً، مؤكداً أن الهدف الرئيسي من هذا هو تقسيم مصر. وأوضح "حجاج" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن إعادة تقسيم المحافظات لابد وأن يتم فيها إعادة توزيع السكان علي المحافظات بأعدادها الجديدة، مما يقلل من السكان في بعض المحافظات، وأعطي مثالاً علي ذلك بأنه عندما يسكن 100 شخص من عائلة واحدة وسط منطقة بها 150 شخصا فالأمر يختلف عن وجود نفس العائلة المكونة من 100 شخص وسط منطقة بها 10 آلاف شخص، ما يؤدي لتفتيت السكان. وأشار إلي أن الأمر بهذا التقسيم الجديد يؤدي إلي القبلية والعصبية، قائلاً ان زيادة عدد العائلات في المناطق بعد قلة عدد السكان توصلنا إلي القبليات والعصبيات مرة أخري وهو ما حدث مع أهل النوبة، ومع بعض المناطق الأخري مثل حلايب وشلاتين. وأكد خبير التخطيط أن هذا السيناريو يذكرنا بمخطط تقسيم الشرق الأوسط، ومخطط مصر 2050 الذي كان قد أعلن عنه سابقاً وذلك لتحويل القاهرة لمركز عالمي بعد تقليل عدد السكان، لافتاً إلي أن هذا أمر شديد الخطورة، إن لم يكن داخل المخطط فإنه يساهم في تنفيذ مخطط التقسيم، فلابد من النظر للأمر من منطلق حماية الأمن القومي. وتابع الدكتور رضا حجاج أن هذا الأمر تمت صياغته منذ أيام مبارك، والجيش لم يشارك في صياغة هذا المخطط، ولكن بعض المخططين والتنمويين يحاولون إعادة تنفيذه الآن. وكان المشير عبد الفتاح السيسي المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية أعلن عن إدراج خطة إعادة التقسيم الإداري للمحافظات ليصل عددها إلي 32 محافظة في برنامجه للانتخابات الرئاسية القادمة. وقال المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان والتعمير الأسبق - اليوم الخميس -: "إن مشروع التقسيم الإداري للمحافظات - التي يصل عددها إلى 32 محافظة - الذي يدرجه المشير عبد الفتاح السيسي في برنامجه الانتخابي، عظيم"؛ وهو من أجل تحسين إدارة المحافظات بزيادة عدد المحافظين. وأضاف الكفراوي - في تصريح خاص ل "صدى البلد" - أن ذلك من أجل استثمار الموارد الطبيعية التي سيتم إتاحتها في كل محافظة علي حدة، مؤكداً أن هذا الأمر سيساهم في تنمية كافة المحافظات، ويفتح مجالات عديدة أخري لتطبيق العدالة الاجتماعية، واستفادة المواطنين بموارد الدولة على حد سواء. الجدير بالذكر أن المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح المحتمل للرئاسة، قد اختار أحد محاور برنامجه الرئاسى الخاص بإعادة تقسيم محافظات مصر، وإيجاد ظهير صحراوى، أو منفذ بحرى لكل محافظة، لتحقيق العدالة الاجتماعية، حيث يوجد هذا المحور فى مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052، الذى بدأه المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان الأسبق عام 2008، عن طريق هيئة التخطيط العمرانى وأكمله الدكتور فتحى البرادعى، وزير الإسكان الأسبق، عقب ثورة 25 يناير، وأصدره فى شهر يوليو 2012، وتمت الموافقة عليه من قبل المجلس الأعلى للتخطيط العمرانى الذى يتبع مجلس الوزراء.