أكدت لجنة التفسير بمجمع البحوث، أن الله سبحانه وتعالى نبه على قدرته وسلطانه العظيم في خلقه الأشياء، وقهره لجميع المخلوقات فقال سبحانه وتعالى: " أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ" . وقالت ان الأية أذهلت علماء الفضاء وبسبها أعلن "بالمر" إسلامه. وأوضحت: (أولم ير الذين كفروا) أي: الجاحدون لإلهيته العابدون معه غيره، ألم يعلموا أن الله هو المستقل بالخلق، المستبد بالتدبير، فكيف يليق أن يعبد غيره أو يشرك به ما سواه،( أن السماوات والأرض كانتا رتقا ) أي : كان الجميع متصلا بعضه ببعض متلاصق متراكم بعضه فوق بعض في ابتداء الأمر ، ففتق الله هذه من هذه . فجعل السماوات سبعا ً ، والأرض سبعا ً، وفصل بين سماء الدنيا والأرض بالهواء ، فأمطرت السماء وأنبتت الأرض; ولهذا قال : ( وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) أي : وهم يشاهدون المخلوقات تحدث شيئا فشيئا عيانا ً، وذلك دليل على وجود الصانع الفاعل المختار القادر على ما يشاء . وتابعت: "أن ذلك ما أثبته العلم الحديث أن أي كائن حي يتكون من نسبة عالية من الماء و إذا فقد 25 بالمائة من مائه فإنه سيقضي نحبه لا محالة لأن جميع التفاعلات الكيماوية داخل خلايا أي كائن حي لا تتم إلا في وسط مائي. فمن أين لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذه المعلومات الطبية". ولفتت إلى أنه قد بلغ ذهول العلماء في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض 1979م ذروته عندما سمعوا هذه الآية الكريمة وقالوا: حقاً لقد كان الكون في بدايته عبارة عن سحابة سديمية دخانية غازية هائلة متلاصقة ثم تحولت بالتدريج إلى ملايين الملايين من النجوم التي تملأ السماء. عندها صرح البروفيسور الأمريكي (بالمر) قائلاً إن ما قيل لا يمكن بحال من الأحوال أن ينسب إلى شخص مات قبل 1400 سنة لأنه لم يكن لديه تليسكوبات ولا سفن فضائية تساعد على اكتشاف هذه الحقائق فلا بد أن الذي أخبر محمداً هو الله وقد أعلن البروفيسور(بالمر) إسلامه في نهاية المؤتمر.