أعلن وزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق استعداد سلطات بلاده لتأمين خروج أهالي بلدة الطفيل (المحاصرة من قبل القوات السورية) إلى منطقة أخرى عبر الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، مؤكدا أنه تم الاتفاق على عدم السماح لأي مسلح من المعارضة السورية بالخروج من البلدة لأن السلطة اللبنانية معنية بتأمين سلامة اللبنانيين فقط. جاء ذلك عقب اجتماع أمني عقده الوزير اليوم السبت بحضور قادة الأجهزة الأمنية، وشارك فيه رئيس اللجنة الأمنية في حزب الله وفيق صفا. وأوضح المشنوق أن هدف الاجتماع إيجاد خطة عملية لمساعدة اللبنانيين الموجودين في قرية الطفيل الحدودية مع سوريا والتي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال الأراضي السورية. وأشار إلى أنه سيتم إبلاغ الأهالي في بلدة الطفيل الاستعداد لتأمين خروجهم من البلدة إلى منطقة أخرى عبر الجيش والقوى الأمنية اللبنانية.. مشيرا إلى أن هيئة الإغاثة تحضر كل الوثائق التي تحفظ حياة كريمة للخارجين من الطفيل. ولفت إلى أن القوى الأمنية ستعقد اجتماعا خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة وستقوم بالاتصال بفعاليات قرية الطفيل لتؤمن خروج من يريد الخروج. وعن مشاركة رئيس اللجنة الأمنية في حزب الله في الاجتماع، أوضح المشنوق أن حزب الله جزء من الاشتباك في سوريا ولتسهيل تأمين الخروج لأهالي الطفيل يجب تأمين الاتصال مع الحزب..مشيرا إلى أنه أبدى إيجابية كبيرة. يشار إلى أن بلدة الطفيل اللبنانية محاطة بالأراضي السورية من عدة جهات، والطريق الوحيد للخروج منها هو عبر الأراضي السورية، إذ لا يوجد لها طريق عبر الأراضي اللبنانية بسبب الطبيعة الوعرة للمنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان.