فتحت مراكز الاقتراع بسوريا صباح اليوم الأحد أبوابها للاستفتاء على دستور جديد ينص على انتخاب رئيس الجمهورية ويبقي صلاحيات واسعة له مع الغاء الدور القيادي لحزب البعث الحاكم منذ حوالى خمسين عاما. ودعت السلطات السورية 14.6 مليون مواطن للتصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد - أي نحو 64 % من السوريين - وخصصت الحكومة 14 ألف مركز انتخابي في المحافظات وعلى النقاط الحدودية ، كما وزعت في الأيام الماضية مئات آلاف النسخ من مسودة الدستور. ويفترض أن يجيب كل مقترع بنعم أو لا على سؤال يحدد فيه موقفه من المسودة..ويحق لمن تجاوزت أعمارهم ال18 عاما التصويت على الدستور الذي يحل محل الدستور الحالي الذى ما زال موجودا ومعمولا به منذ 1970 منذ تقلد حافظ الأسد السلطة. وقد عبرت المعارضة السورية عن رفضها للتصويت والدستور المقترح ، ووصفته بأنه "تمثيلية" حيث يأتي مع استمرار العمليات الأمنية والعسكرية التي تجريها القوات الموالية للنظام باستمرار لقتل المدنيين فى عدة مدن سورية . وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها إن هذا دستور وضعه مجرمون فاقدون للشرعية لم يطبقوا شيئا من الدستور السابق ولم يراعوا قانونا ولاعرفا ولا إنسانية . ودعت الى المقاطعة التامة وعدم الذهاب إلى مراكز الاستفتاء وعمل صناديق في أماكن المظاهرات للاستفتاء على إعدام بشار الأسد.