ذكر تقرير لوكالة أنباء " نوفوستي الروسية " اليوم "الأربعاء" أن أحداث أوكرانيا كشفت عن استعانة من وصلوا إلى الحكم في العاصمة الأوكرانية كييف بالمرتزقة من موظفي شركات حراسات خاصة لمحاربة المعارضين. ويشير التقرير إلى أن تجارب الدول الأخرى قد أثبتت تورط شركات حراسات خاصة في عمليات من هذا القبيل ، موضحا أن ذلك يدل على أن العالم يدخل عصر الحروب الخاصة غير الحكومية. ويُذكر تقرير " نوفوستي " بأن وزارة الخارجية الروسية في بيان لها حول قدوم المزيد من قوات الأمن والحرس الوطني الأوكرانية إلى شرق أوكرانيا لقمع انتفاضات أهالي مدن خاركوف ودونيتسك ولوجانسك ضد الانقلابيين في كييف لفتت إلى وجود عسكريين أميركيين في صفوف هذه القوات، معبرة عن قلقها إزاء "مشاركة حوالي 150 خبيرا أميركيا من منظمة "جريستون" العسكرية الخاصة يرتدون زي الجنود الأوكرانيين المنتسبين إلى وحدة "سوكول" في هذه العملية". وكانت معلومات توفرت لوسائل إعلام في بداية مارس الماضي قد أفادت حسب تقرير "نوفوستي " عن وصول أعداد كبيرة من موظفي شركات عسكرية خاصة إلى كييف على متن طائرات خاصة. وقال الباحث الكندي ميشيل تشوسودوفسكي في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي" إن حلف شمال الأطلسي يستعين بشركات حراسات خاصة لتدريب المقاتلين الذين توكل إليهم مهمة زلزلة الأوضاع في أوكرانيا ". ومن جانبه ، قال الباحث الروسي إيجور كوروتشينكو إن شركة "جريستون ليميتد"، وهي إحدى شركات الحراسات الخاصة، توفر المرتزقة لتنفيذ مهام من هذا النوع مقابل مبالغ من المال يدفعها أغنياء أوكرانيا بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية. وذكر تقرير " نوفوستي " أن موظفين من شركات حراسات خاصة شاركوا في عملية أجرتها سلطات كييف الأمنية أمس " الثلاثاء" لاعتقال أعضاء برلمان جمهورية خاركوف الشعبية، وهي جمهورية أعلنها أهالي مدينة خاركوف الذين يطالبون باعتماد النظام الفيدرالي في أوكرانيا.