تعيش مدينة دونيتسك الاوكرانية الآن حالة من الترقب، بعد احتشاد مجموعة من المؤيدين لإجراء استفتاء حول الوضع القانوني للمقاطعة وإعلانها جمهورية شعبية، وانضم إليهم اليوم، الثلاثاء، أشخاص قدموا من كييف ولفوف. وتشهد المدينة تجمعات آخرى منتشرة على أطرافها، وأفادت التقارير بإمكانية حدوث حملات قمع ضد المحتجين، ولهذا السبب يطالبون روسيا بحمايتهم بعد تأكيد الأنباء عن إرسال الداخلية الأوكرانية قوات خاصة لتفرق المحتجين، حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم". كانت وزارة الداخلية الأوكرانية أكدت في وقت سابق أنها سترسل وحدات إضافية من القوات الخاصة الى ثلاث مناطق في شرق أوكرانيا تشهد اضطرابات منذ يوم الأحد الماضِي. وأضافت القناة أن وزارة الخارجية الروسية أعربت عن قلقها من إرسال وحدات إضافية إلى جنوب شرق أوكرانيا لقمع الاحتجاجات، وأشارت الوزارة إلى أن هناك وحدات من القوات الداخلية والحرس الوطني الذي يشارك فيه مقاتلو جماعة "القطاع الأيمن" المسلحة غير الشرعية، تتوجه الى المناطق الجنوبيةالشرقيةلأوكرانيا، على حد تعبيرها. وأكدت الخارجية الروسية على مشاركة 150 خبيراً أمريكيا من منظمة "جريستون" العسكرية الخاصة في العملية، وهم يرتدون زي عناصر قوات "سوكول" الخاصة. ودعت موسكو كييف إلى التوقف الفوري عن أية تحضيرات عسكرية قد تؤدي إلى إشعال فتيل الحرب الأهلية، وكانت الاحتجاجات ضد سياسة كييف قد تواصلت أمس الاثنين في عدد من المدن جنوب شرق أوكرانيا. وفي دونيتسك، سيطر المحتجون على مقر إدارة المقاطعة، أعلنوا عن إنشاء "جمهورية دونيتسك الشعبية"، وشكلوا مجلساً شعبياً دعا إلى إجراء استفتاء وانضمام الجمهورية إلى روسيا.