أكدت مصادر أن صدامات وقعت بين متظاهرين موالين لروسيا وآخرين للسلطات الاوكرانية في مدينة نيكولايف شرق البلاد، في حين أطلق متظاهرون زجاجات حارقة على مبنى إدارة محافظة خاركوف بعد إخراجهم منه من قبل الشرطة. وأضافت المصادر أن متظاهرين اعتصموا مبنى إدارة دونيتسك واقاموا حراسة مسلحة حوله، بالتزامن مع محاولة اقناع رجال الشرطة لهم بمغادرة مجمع البرج التلفزيوني في خاركوف. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن مصدر أوكراني أمني أن كييف أرسلت ثلاث وحدات قتالية إلى شرق البلاد للتصدي للتحركات في مقاطعتي دونيتسك وخاركوف. وأوضحت المصادر أن الوحدات المذكورة هي "وحدة من القوات الداخلية" و"وحدة من الحرس الوطني تتكون من نخبة مقاتلي القطاع الأيمن" المتطرف، و"وحدة من المرتزقة التابعين لشركة "بلاك ووتر" الأمنية الذين يلبسون زيا خاصا لفرقة "سوكول" التابعة للداخلية الأوكرانية". وأكدّت المصادر أن مهمة هذه الوحدات هي "قمع التحركات الشعبية بأسرع وأعنف شكل". وكان ناشطون موالون لروسيا أعلنوا الاثنين "جمهورية ذات سيادة" في مدينة دونيتسك الكبيرة في شرق أوكرانيا الناطق باللغة الروسية، وانتقدت حكومة كييف المؤيدة لأوروبا هذه الاضطرابات ووصفتها بأنها خطة اعدتها موسكو "لتفكيك" البلاد. ونتيجة المفاوضات، أخلى المتظاهرون مبنى الإدارة في خاركيف، لكن المتظاهرين في دانيتسك تحصنوا فيه وعقدوا صباح أمس الاثنين تجمعاً أعلنوا خلاله "جمهورية ذات سيادة"، وخرج أحد مندوبيهم الى أمام المبنى وأعلن القرار للصحافيين. وذكرت وكالة أنباء إنترفاكس أن المتظاهرين قرروا تنظيم استفتاء حول سيادة منطقتهم قبل 11 مايو القادم. أما موقع أوستروف للأخبار المحلية فذكر أنهم قرروا طلب الانضمام الى روسيا. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن الثلاثاء ان الاحداث الجارية في شرق أوكرانيا تدعو للقلق ودعا روسيا إلى سحب قواتها من حدود جارتها السوفيتية السابقة. وقال فو راسموسن في مؤتمر لحلف الاطلسي في باريس "الاحداث في شرق أوكرانيا مثار قلق كبير. أدعو روسيا الى التراجع. أي خطوة اضافية صوب شرق أوكرانيا ستمثل تصعيدا خطيرا لا تخفيفا للتصعيد". وأعلن انه على روسيا ان تسحب "عشرات الالاف من قواتها" المحتشدة عند حدود أوكرانيا. وفي خضم الأزمة السياسية، ستجري كييف انتخابات رئاسية مبكرة في 25 مايو القادم ، فيما يطالب الناشطون الموالون لروسيا بتنظيم استفتاءات في الوقت نفسه لإلحاقهم بروسيا أو من أجل اعتماد "النظام الفدرالي" في أوكرانيا، وتنادي موسكو رسمياً بهذا الحل.